الرياض - خاص بـ «الجزيرة»:
حذّر عضو الدعوة والإرشاد بالرياض ومأذون الأنكحة الشيخ أحمد بن عبد الكريم الخضير المسلم من مغبة التلاعب بالعلاقات الزوجية، فالزواج سكينة وطمأنينة، ومودة ورحمة، شرعه الله ـ عز وجل ـ ليستمر وجود الإنسان وفيه مصالح عظمى للفرد والمجتمع، معرباً عن أسفه أنّ التلاعب بموضوع الزواج أصبح ظاهرة اجتماعية، مما يستوجب دراستها والبحث في أسبابها وعلاجها.
جاء ذلك في حديث لـ « الجزيرة « عن الزواج، وحمى التلاعب فيه الذي ظهر عند بعض أفراد المجتمع المسلم، حيث إننا نسمع من يتزوج يوماً أو يومين ثم يدّعي عدم التوفيق ويطلق، أو يتزوج بامرأة لا يعرف شيئاً عن أهلها وأخلاقياتهم بمجرّد أن رأى مسحة الجمال على وجهها، بدعوى أنّ هذا الزواج لن يستمر طويلاً، فما هي إلاّ أيام معدودة يستمتع بها ثم يلفظها بطلقة تكسر نفسها وأهلها، والعجب أنّ بعض الناس يتكئ على فتاوى لأهل العلم صحيحة في أصلها لكن يخطئ في تطبيقها، وقد سحبوا هذا الأمر على مسميات عدة من الزيجات التي تتم داخل البلاد وخارجها، فها هو زواج « المسيار» و «بنيّة الطلاق» والزواج «الصيفي» كلها تطل برأسها علينا بين الفينة والأخرى.
وخلص فضيلته إلى القول: هناك أمور قد تتنازل عنها المرأة أو يتنازل عنها الرجل كالمبيت والنفقة، لكن هذا لا يعني البتة أن يتلاعب بأعراض الناس وتتخذ مجالاً لإفراغ الشهوات، فالدين الحنيف ضمن حقوق الجميع والحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات.