طرابلس - أ ف ب:
أمرت محكمة عسكرية في مدينة بنغازي الليبية أول أمس الأربعاء باستجواب مصطفى عبد الجليل، الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي في مقتل القائد الميداني للمعارضين عبد الفتاح يونس العام الماضي. وقُتل يونس، الذي قاد انتفاضة 2011 ضد نظام القذافي، في يوليو 2011 على أيدي مسلحين. إلى ذلك قضت محكمة عسكرية ليبية أول أمس الأربعاء بإعدام خمسة ضباط في جيش القذافي، بعدما أدانتهم بقصف مدنيين عشوائياً وانتهاك حرمات واغتصاب نساء خلال الثورة التي شهدتها البلاد في 2011، كما أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وهي المرة الأولى التي تصدر فيها محكمة في ليبيا أحكاماً بالإعدام منذ الإطاحة بنظام القذافي في أكتوبر 2011 بعد ثمانية أشهر من حرب طاحنة بين قوات النظام والثوار الذين ساندهم من الجو حلف شمال الأطلسي. وقالت الوكالة الليبية إن «المحكمة العسكرية الدائمة ببنغازي أصدرت أحكاماً قضائية تراوحت بين الإعدام والسجن عشر سنوات ضد ثمانية عسكريين من بينهم ضابطان برتب عليا، بعدما أدانتهم بتهم ارتكاب جرائم القصف العشوائي على المدنيين وانتهاك الحرمات واغتصاب النساء». وأوضحت أن المحكمة العسكرية برئاسة القاضي العقيد عبد الله السعيطي أصدرت حكماً غيابياً بإعدام كل من «العميد غيث أحمد عبد الرحيم بو اصبع، والعميد سعد محمد نصر عبد الرحمن، والمقدم الطاهر أبو بكر الطاهر محمد، والنقيب خالد مفتاح علي العكرمي، والملازم أول محمد مفتاح محمد».. وأضافت أن المحكمة قضت بإعدام المدانين الخمسة «رمياً بالرصاص عن التهم الثابتة عليهم وهي القصف العشوائي، وبالسجن لعشر سنوات وطردهم من الخدمة العسكرية عن تهم انتهاك الحرمات واغتصاب النساء».. كما حكمت المحكمة حضورياً على ثلاثة جنود آخرين «بالسجن لمدة عشر سنوات وطردهم من الخدمة العسكرية بعد إدانتهم بتهم انتهاك الحرمات والاغتصاب».
إلى ذلك جُرح ضابط في جهاز استخبارات نظام القذافي مساء أول أمس الأربعاء في انفجار سيارة في بنغازي شرق ليبيا، على ما أفاد مصدر أمني.. وأفاد المسؤول في المدينة أن حسام الرعيض جُرح بعد انفجار سيارته أمام منزله.. وبحسب مصور فرانس برس فإن عصف الانفجار أدى إلى تمزيق مقعد السائق.
وشهدت بنغازي مهد الانتفاضة التي أطاحت بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، سلسلة انفجارات وموجة اغتيالات خلال الأشهر الماضية.