كان نادي الاتحاد مؤهلا للفوز بديربي الغربية ومن ثم الفوز بشرف اللعب في المباراة النهائية على كأس القارة الآسيوية، عطفا على ما قدم في المباراة السابقة حيث فاز بنتيجة لقاء الإياب، لكنها الكرة التي لا تعترف بالنتائج، فقد انتفض الأهلي في ملعبه وقدم مهر الفوز بالمباراة بينما تفرغ لاعبو الاتحاد للعتاب والمشاحنات فيما بينهم واستفزاز الخصم الذي لم يجد نفعا في كسب النتيجة، ومما يخجل هو ما آلت إليه المباراة بعد إطلاق صافرة الحكم، حيث شاهدنا مناظر مؤسفة وتبادلا للكم والركل بين لاعبي ومنسوبي فريقين ينتميان لوطن واحد وفي مدينة واحدة لا يفصل بين مقريهما سوى شارع واحد، تلك المشاهد المؤسفة التي لا تمت للرياضة بصلة حدثت بعد الفاصل الاستفزازي من اللاعبين: إبراهيم هزازي ومنصور الحربي، حيث كانت المباراة تسير إلى نهاية مقبولة لولا تصرف اللاعبين بغض النظر عمن بدأ المشكلة، وما حدث بعد ذلك من تدخل إداريي الفريقين واختلاط الحابل بالنابل مما كان قد ينتج عنه أحداث كارثية لولا تدخل العقلاء ورجال الأمن الذين ساهموا في درء الكارثة، وعدم نقل المزيد من المشاهد المؤسفة للعالم ولا سيما أن المباراة منقولة للعالم، وكثير من الجماهير تشاهد تلك المباراة منقولة على الهواء مباشرة، فما نظن أنهم يقولون عنا بعد ما حدث وشاهدوا تلك المناظر المحزنة التي ما كانت لتحدث لو كانت هناك عقوبات مشددة يعلم بها الجميع ويعلم أنها ستنفذ على الجميع بدون استثناء، ومما يؤكد عدم اكتراث اللاعبين للعقوبات تلك الإجابة الاستفزازية التي تحدث بها إبراهيم هزازي في لقاء مباشر تم بعد نهاية المباراة مباشرة عن توقعه بأن هنالك عقوبة ستطاله على تصرفه الأرعن بعد نهاية المباراة، فأجاب بالنفي حيث قال: لا أعتقد أن هناك عقوبة ستطالني، ولم افعل ما يوجب العقوبة، أي تبجح بعد ذلك !! وهذا بالفعل ما جرأه وجرأ غيره على تلك التصرفات التي لا تمت للرياضة بصلة، لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نختلق الأعذار والمبررات لما حدث، ولا يمكننا أيضاً أن نقبل بالتصريح الذي أدلى به رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد عندما علق على ما حدث وأكد أن الاتحاد السعودي لن يتدخل لمعاقبة أي مخطئ، وأن ذلك مسؤولية الاتحاد الآسيوي، وحقيقة لا نعلم ماذا ينتظر أحمد عيد من تشويه لسمعة الكرة السعودية أكثر من ذلك؟؟ فعلا لابد أن نشاهد عقوبات صارمة تنفذ بحق كل من شارك في تلك الأحدث المؤسفة بعد نهاية المباراة بغض النظر عما قد يتخذه الاتحاد الآسيوي من عقوبات، فالمباراة حدثت في السعودية وبين فريقين سعوديين وما حدث لا يمكن السكوت عليه أو التجاوز عنه، فهل نسمع عن تلك العقوبات أم أنه سيكون هنالك صمت مطبق كالعادة ؟؟ نتمنى ألا يحدث ذلك حتى لا تتحول كرة القدم إلى مصارعة، وهذا مالا نتمنى أن نشاهده في ملاعبنا، والله الموفق.