لا شك أن فاجعة انفجار صهريج الغاز في طريق خريص أدمت القلوب لما فيها من خسائر بشرية ومادية وبالتأكيد ولدت لدينا أو يجب أن تولد لدينا التفاعل معها لدراسة مسببات الحادث وما يجب أن يتخذ من احتياطات لازمة فيما بعد حيال صهاريج الغاز أو المشتقات البترولية أو المواد الكيماوية الخطرة، لأنها قنابل موقوتة تتحرك في شوارعنا بدون أي احتياطات أمنية تمنع وقوع كوارثها من حوادث أو تهور من لدن سائقيها أو حتى لو طرأ لها حوادث مفاجئة خارجة عن الإرادة. ولذلك هنا لا يفوتني أن أزجي الشكر لسيدي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - الذي كان لحكمته وبعد نظره استشعار خطورة مثل هذه الناقلات الكبيرة فسبق أن أصدر أمره الكريم بمنع دخول الشاحنات على اختلاف أنواعها ومنها صهاريج الغاز إلى شوارع المدينة وتحديد موعد دخولها عند منتصف الليل حتى لا تسبب حوادث وتزيد من الزحام وبالتالي تقل خطورتها وهذا القرار حكيم من رجل الأمن الأول في المنطقة فشكراً لسموه الكريم. وتبعاً لهذا القرار الحكيم والإيجابي جداً نتمنى أن يدرس الدفاع المدني خطورة وضع هذه الصهاريج وتحديد كميات الغاز التي تتجول به داخل المدينة وفي أوقات محددة ويجب أن ترافقها سيارات أمن خاصة تسير أمامها لتسهيل الطريق لها وللتحذير من الاقتراب منها، وأن تخصص صهاريج صغيرة لتعبئة خزانات المنازل لتكون أقل في الخطورة من الصهاريج الكبيرة ويكون لها ضوابط في تجولها في الأحياء يشرف عليها الدفاع المدني مثل خروجها في أيام محددة وساعات محددة أيضاً برفقة مختصين في الأمن من الشركة ويمكن لأمن الطرق والدوريات الأمنية متابعتها واستيقاف المخالف منها والتشديد في ذلك فهذه كما أسلفت قنابل موقوتة تتجول في شوارعنا وأحيائنا لا بد أن تكون بضوابط أمنية شديدة حتى نتلافى مخاطرها وفيما لو حصل لها حوادث تكون تحت السيطرة أو على الأقل لا تكون لها مخاطر مفجعة ومثلها كذلك ناقلات البنزين التي تجوب الشوارع والأحياء لتزويد محطات الوقود بالبنزين فهذه يجب إعادة النظر في طرق السلامة المتبعة لديها كما أن الدفاع المدني يجب عليه نشر التوعية الكافية لحوادث تسرب الغاز الذي اتضح أننا لا نعرف عنه شيئاً تمكننا التصرف في حالة حصوله. والله الموفق.
- شقراء