في عرس لبرعمين من دم واحد، في ليلة قمراء وفي ساحة مفروشة بالفرح محاطة بجدران إسمنتية مدهونة بعبق التواصل والرحمة بني بيد أبناء عشيرة واحدة، صف واحد كالصف الذي أحاط بحفل عرس ابنهم على ابنتهم..

سور الطين المزدان بعناقيد الأنوار الفرحة، السور الذي خبأ أم وأخت وابنة وزوجة وعمة وخالة وجدة كل رجل من رجال عين دار، سور الفرح الرمادي بأرضه الصحراوية، لن يندمل جرحنا سريعاً، فالفاجعة التي عشناها مساء الثلاثاء (ليلة الأربعاء) 14 ذو الحجة 1433هـ، سوف تظل عالقة في الأذهان ردحاً من الزمن، فخسارتنا كبيرة، ومصابنا جلل، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل «إنا لله وإنا إليه راجعون»، فـ»لله ما أعطى ولله ما أخذ»، فالحمد لله على كل حال، أقدم شكري وتقديري لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على تقديم عزائهم لأهالي عين دار، وأشكر الرجل المعطاء والأب الحنون على قدومه لتأدية واجب العزاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن مساعد، وأشكر محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وأشكر جميع أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين وشيوخ القبائل الذين أتونا واتصلوا هاتفياً لتقديم واجب العزاء.

لا أنسى الجندي المجهول الأستاذ سليمان بن حمد بن جبرين محافظ بقيق الذي بذل كل جهده، وأيضاً أشكر مدير شرطة المنطقة الشرقية ومدير الدفاع المدني بالإنابة وجميع رجالات الأمن بمحافظة بقيق.

وأقدم عزائي لسعادة الشيخ فهد بن عبدالله بن بعيث الهاجري رئيس مركز عين دار وكافة قبيلتنا بني هاجر جميعاً في هذه الفاجعة الكبيرة.

- رئيس مركز الدغيمية