|
الجزيرة - يحيى القبعة:
كشفت ورشة نظمها الصندوق الزراعي عن عدم وجود مواصفات قياسية تحدد نوعية مواصفات المنتج الزراعي بالسوق المحلية كما اكدت على وجود قصور في تلبية متطلبات جودة الغذاء وسلامته واعتبر الصندوق ان تدني كفاءة الجمعيات التعاونية يمثل احد نقاط الضعف في سوق الخضار. وأكد رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة الثالثة بصندوق التنمية الزراعي مهدي آل رمضان أن سوق الخضار والفواكه بالمملكة يعاني من عدد من الإشكاليات التي تسهم في تقليل مستوى الجودة والسلامة، الذي ينتج عنه تدني ثقة كثير من المستهلكين في سلامة بعض المنتجات المحلية والقلق من مناسبتها للاستهلاك الآدمي. جاء ذلك خلال ورشة العمل الثالثة التي نظمها الصندوق الزراعي أمس تحت عنوان «سوق الخضار والفواكه السعودية وما يلائمها من نماذج الأسواق العالمية». واستعرض آل رمضان خلال الورشة مراحل الدراسة التي يقوم بها الفريق، مشيرا إلى أنهم بصدد الانتهاء من المرحلة الأخيرة وهي تقديم الحلول والتوصيات والتطبيقات، وذلك في العام المقبل. وأبان أن المرحلة الأولى من الدراسة تمحورت حول تشخيص نقاط الضعف في السوق وحصرها في 11 نقطة وهي: ضعف هيكلية سلاسل الإمداد، وغياب مراكز التجمع، وعدم كفاية قدرات التخزين المبرد، ومحدودية شبكات التوزيع والمناولة، وغياب معلومات السوق وعدم شفافيته، والقصور في تلبية متطلبات جودة الغذاء وسلامته، وغياب الرقابة على أداء المزارع ونظام تتبع الأثر، وعدم وجود مواصفات قياسية تحدد نوعية مواصفات المنتج، وتدني الوعي لأهمية قيمة للمنتج في رحلته من المزارع للمستهلك، وإغفال أهمية درجة الحرارة في ظل أجواء حارة معادية تقلل من عمر المنتج أثناء المناولة والنقل لمسافات طويلة ، وغياب تكتلات المزارعين ، وتدني كفاءة الجمعيات التعاونية. بعد ذلك، تطرق رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة الثالثة إلى الرحلات والزيارات التي قام بها إلى الفريق إلى إسبانيا وهولندا وأشار إلى أن ذلك يأتي لمحاولة التعرف على مميزات وخصائص الأسواق العالمية وأنظمتها المتطورة في مناولة وتسويق الخصار والفواكه، وكذلك محاكاة أفضل النماذج من ضمن هذه الأسواق للتمكن من وضع خارطة طريق لتطبيق النموذج الملائم لسوق المملكة.
ومن الدروس المستخلصة للزيارات التي قام بها الفريق، قال آل رمضان إن من أهم الاستنتاجات هي: الجودة وسلامة الغذاء، وإرضاء رغبات المستهلك هو المحور وقلب منظومة سلاسل الإمداد ومحركها، والحرفية العالية للأفراد في كل مفاصل تلك السلاسل، وكذلك إضافة قيمة للمنتج في كل عملية من عمليات مابعد الحصاد، والتركيز الكبير على الفحص في الإنتاج والمناولة والنقل والتوزيع، وتحقيق المزارعين لمعدلات إنتاج عالية لوحدة المساحة، والموثوقية العالية للمزارع والموزع والمستهلك، والكفاءة العالية في استخدام مياه الري وتدويره، ومواصلة المزارعين في تحسين كفاءة أدائها وتقليل تكلفة الانتاج، ووجود هيئات رقابية غير ربحية تشرف وتراقب وتمنح شهادات السلامة والجودة. وتلا بعد ذلك، عرض تعريفي للأساليب التي تنتهجها إسبانيا وهولندا وأستراليا في المجال الزراعي من خلال المتحدثين المتخصصين، ومناقشة التجارب ومقارنتها بوضع السوق الحالي للمملكة.