|
بيروت - الدوحة - وكالات:
ألقى رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا أمس الثلاثاء الملامة بشكل قوي على المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئا لإنهاء معاناة السوريين، وذلك في افتتاح اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة. وإذ أكد مشاركة المجلس في الاجتماع الموسع للمعارضة الخميس في الدوحة بناء على مبادرة المعارض رياض سيف المدعومة من الولايات المتحدة لإنشاء هيئة قيادية جديدة أكثر تمثيلا وتتجاوز إطار المجلس، حذر من أن أي استهداف للمجلس سيطيل عمر الأزمة، كما أكد على ضرورة أن يكون المجلس «الركن الأهم» في العمل المعارض. وقال سيدا إن «مجموعة أصدقاء سوريا وعدتنا الكثير ولم تفعل سوى القليل الذي لا يرتقي أبداً إلى حجم المأساة والمعاناة» في سوريا. وأضاف أن «إحساس السوريين أنهم قد تركوا لمصيرهم وبات العالم كله متفق على عدم فعل أي شيء لإنهاء محنتهم». وقال سيدا: «نذكر الأصدقاء والأشقاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري بأن أصدقاء النظام السوري يمدونه بكل شيء، يمدونه بالسلاح والمال والرجال والتغطية السياسية في حين أصدقائنا على كثرتهم لم يتمكنوا حتى الآن من استصدار مجرد قرار ملزم يدين جرائم النظام. وعلى الصعيد الميداني قال التلفزيون الرسمي إن مسلحين اغتالوا شقيق رئيس مجلس الشعب السوري أمس الثلاثاء في أحدث واقعة في سلسلة من الهجمات التي تستهدف أشخاصا يعتبر أنهم مرتبطون بالرئيس بشار الأسد. ومن بين الشخصيات المستهدفة نواب في البرلمان ومسؤولون في حزب البعث وأقاربهم. بل إن ممثلين وأطباء ينظر لهم على أنهم من أنصار الأسد قتلوا خلال الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهراً التي أسفرت عن سقوط 32 ألف قتيل. وقال التلفزيون الحكومي دون ذكر تفاصيل «مسلحون اغتالوا محمد أسامة اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب السوري في الميدان دمشق.» ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن القتل. من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارة مفخخة انفجرت ليل الاثنين الثلاثاء قرب دمشق ما أسفر عن سقوط جرحى بينما يقصف الطيران السوري ضاحية دوما قرب العاصمة غداة يوم سقط فيه 250 قتيلا. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن سيارة مفخخة انفجرت ليل الاثنين الثلاثاء في المعضمية قرب دمشق مما أسفر عن سقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة. وفي الوقت نفسه تحدث المرصد عن إطلاق نار وقصف من الجيش السوري أسفر عن سقوط جرحى بعضهم في حالة حرجة. وصباح الثلاثاء بدأت مقاتلات سوية قصف مدينة دوما التي تبعد 13 كلم شمال شرق العاصمة. وقد ألقت قنبلتين على قلب المدينة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى حسب المرصد الذي لم يتمكن من تقيم حصيلة دقيقة للضحايا. وفي بريطانيا شمال سوريا قتل معارضان مسلحان في معارك مع القوات النظامية، كما قال المرصد الذي يؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والأطباء على الأرض. وقتل 247 شخصاً الاثنين في أعمال عنف في سوريا بينهم 93 جندياً و68 معارضاً مسلحاً و86 مدنياً.