فاصلة:
((حصاد السنة بطولها يتوقف على الربيع الذي يتم فيه البذار))
- حكمة صينية -
شباب «يوتيوب» هم مجموعة مشهورة من الشباب السعودي مشهورين لكنني بقدر ما اسمع بشهرتهم لم أتعرف على أعمالهم لتقصير مني في المتابعة، ولكني عزمت على الذهاب إلى الملتقى الثاني للإعلاميين السعوديين لأتعرف على تجاربهم الفنية وفكرهم.
وكنت على يقين بأن إدارة تنظيم الملتقى لن تأتي إلا بإبداع مميّز.
«علي الكلثمي، فراس بقنة، علاء المكتوم، مالك نجر».. هذه أسماؤهم ولهم جمهور عريض من الشباب، لكل منهم شخصية تختلف عن الآخر لدى «علي الكلثمي» كاريزما كوميدية خطيرة، ولدى «فراس بقنة» إحساس عال بالمسؤولية مع فكر ناضج للتعبير عن المجتمع، أما «مالك نجر» فمن الواضح ان سحر الفن ارتقى به إلى فلسفة متميزة في التعامل مع الفن والمجتمع، و»علاء المكتوم» يتميز بقدرة عالية على تطويع الفن البصري لبناء الوعي.
هم يختلفون في مواهبهم وملكاتهم الفطرية لكن يجمعهم شيء واحد فقط إيمانهم بقدراتهم، شباب متفتح بالفعل للحياة آمنوا بما لديهم من مواهب وعملوا لصقلها.
لهؤلاء جمهورهم الذي يتابعهم في موقع اليوتيوب وتويتر وهم لا يفكرون في جمهور التلفاز أو الإذاعة لانهم شباب مؤمنون بحقهم في ممارسة حرية التعبير.
كنت أتساءل بيني وبين نفسي إلى أي مدى سيؤثر فنهم وإبداعهم في المجتمع، وهل سنصل بالفعل إلى مرحلة عدم النقاش حول حرمة صالات السينما بينما الفن السابع يغزو منازلنا دون استئذان؟
وهل سنتوقف عن التعلق بقيم لا تشبه الإسلام إنما لأننا تعودناها فأصبحت جزئا موسوما في عقولنا؟
شباب «يوتيوب» أكدوا لي ثقتي التي لم تهتز يوما بشبابنا ولطالما راهنت على طموحاتهم وحملت المسؤولية عدم منحهم الفرصة.
جاء الإعلام الجديد ليمنحهم الفرصة للتعريف بإبداعاتهم ويبقى لديهم الأمانة لتغيير الصورة النمطية عن الشباب السعودي بالتعريف بتجاربهم فهم لم ينجحوا فقط إنما صنعوا النجاح.
nahedsb@hotmail.com