الجزيرة - علي بلال:

كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر السعودي الدَّوْلي لتقنيَّة الفضاء والطيران 2012 لـ»الجزيرة « عن وجود أكثر من 100 تجربة فضاء، مؤكدًا أن الرحلات الفضائية فيها أبعاد كثيرة جديدة سيستفيد منها الكثير من العلماء.

وقال سموه عقب افتتاح جلسات المؤتمر السعودي الدَّوْلي لتقنيَّة الفضاء والطيران أمس وذلك بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيَّة بالرياض: «ليس الهدف أن نرى شابًا سعوديًا رائد فضاء فقط، بقدر أن هدفنا في رؤية نتائج علميَّة يستفيد منها العلماء والمواطنون من هذه التجارب» مبينًا أن «هناك حراكًا كبيرًا جدًا في مجال علوم الفضاء بِشَكلٍّ عام».

من جانبه أكَّد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيَّة لمعاهد البحوث لـ»الجزيرة» أن المملكة منذ عام 2000م وهي تصنع وتطلق الأقمار الصناعيَّة، مشيرًا إلى أنه ليس من المهم التفكير في وجود منصات لإطلاق الأقمار الصناعيَّة في المملكة أو الدول العربيَّة حتَّى تكون هناك صناعة يستفاد منها فكثير من الدول لا تكون لديها منصات للإطلاق لأنها تحكمها جوانب عديدة منها الموقع المناسب والعامل التجاري وهذه الأمور تترك للمستقبل.

وكشف سموه عن وجود 20 في المئة من الباحثات السعوديات في المركز الوطني لتقنيَّة الأقمار الصناعيَّة، مؤكدًا حرص المدينة على زيادة العدد لأن الباحثات السعوديات أثبتن جدارتهن وأكثر إنتاجيَّة من الباحثين السعوديين على مستوى المملكة وذلك بسبب الجدية.

وقال سموه: للأسف أن كثيرًا من الشباب ينشغل ولا يهتم بالإِنْجاز كما مطلوب ونطمح أن يكونوا على مستوى الباحثات والدَّوْلة تدعم مشاركات المرأة خصوصًا في مجال العلوم والتقنيَّة بِشَكلٍّ كبير. وقال سموه: نفتخر بأن أول رائد عربي مسلم هو الأمير سلطان بن سلمان الذي مثل ويمثِّل المملكة والعالم العربي والإسلامي ولا شكَّ أن هذا كان له تأثير على اهتمام المملكة في هذا المجال، مؤكدًا أن المملكة قادرة على أن ترسل بالعدد الذي تراه من الشباب السعودي ليكونوا رواد فضاء لكن لا بُدَّ أن يكون هناك برنامج مدروس وفائدة علميَّة ملموسة فنحن نبدأ بالأهم وهو تحفيز الشباب لإجراء التجارب على المحطة الفضائية وهذا برنامج تَمَّ فتحه بالتعاون مع وزارة التَّربية والتَّعليم وسوف يكون هناك حوالي إجراء 16 تجربة في العام الواحد لان لديها مجالاً لتحفيز الشباب والشابات لعمل تجارب الفضاء ويلي ذلك برنامج طموح لأن يكون هناك رائد فضاء في المستقبل.