|
دمشق - وكالات:
قصفت الطائرات والمدفعية السورية معاقل مقاتلي المعارضة في جنوب دمشق امس في هجوم تزامن مع محاولة جديدة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها.
وقال دبلوماسي غربي: إن الهجوم في دمشق يمثل تصعيدا كبيرا في الحملة التي تقوم بها قوات الرئيس بشار الأسد للقضاء على المعارضة في المناطق السنية بالعاصمة.
وقد شهدت سوريا مقتل 20 شخصاً خلال غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على بلدة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما قتل 14 شخصا وأصيب العشرات بينهم أطفال في تفجير قنبلة في حي المزة في دمشق امس الاثنين.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحاً هاجم قوات الاسد بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل 50 فردا على الأقل من رجال الأمن السوريين الاثنين فيما يعد واحدا من أشد الهجمات المنفردة فتكا على قوات الاسد.
وتلتقي جماعات المعارضة السورية المنقسمة في قطر في محاولة لتشكيل قيادة موحدة تتبنى رؤية مشتركة مع الفصائل المقاتلة داخل سوريا في مسعى للحصول على اعتراف دولي أوسع وإمدادات سلاح.
ومن المتوقع أن يزيد المجلس الوطني السوري وهو أكبر تجمع للمعارضة في الخارج عضويته من 300 إلى 400 عضو وينتخب زعيما ولجنة تنفيذية جديدين قبل إجراء محادثات مع فصائل أخرى مناوئة للأسد في الدوحة يوم الخميس.
وفي اللقاء الذي جمع المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أكد الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا أن الجميع يعرف جيداً أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءاً يوما بعد يوم في ظل انتشار أعمال قتل الأبرياء وإسالة الدماء، مشيراً إلى الوضع أصبح خطيراً خاصة أنه لن يؤدي إلى انتصار أي من طرفي النزاع سواء النظام السوري الحاكم أو المعارضة.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك:» لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية وليس أمامنا إلا الحل السياسي وعملية سياسية يتفق عليها الجميع وإلا فإنه سيكون أمام سوريا مستقبل سيئ للغاية والأزمة ستمتد ليس إلى جوار سوريا فقط بل إلى دول بعيدة عن حدودها».
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي: إن بلاده لن تتحرك إلا في إطار اتفاق جنيف الذي ينص على وقف العنف وسفك الدماء وهو ما تعمل بشأنه روسيا مع المعارضة الحكومة، وأشار إلى أن بعض الشركاء الأوروبيين وآخرين يريدون القضاء على النظام السوري وإذا كان الهدف ذلك فهي وصفة في رأينا تؤدي إلى مزيد من سفك الدماء.
من جانب آخر افاد مصدر دبلوماسي تركي ان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي اعلن انشقاقه الصيف الماضي بحث الاثنين في جهود اعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.
وصرح المصدر «تم التطرق الى الازمة السورية وسبل معالجتها وإعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية».
كما ذكر المصدر ان حجاب وداود اوغلو بحثا في الوضع الانساني المتدهور في سوريا ومصير 110 آلاف لاجىء سوري يقيمون في مخيمات في تركيا.