|
الجزيرة - محمد الغشام:
كشف إخوة المُتوفى عبد الله مصلح المطيري - وهو رقيب في الحرس الملكي - أحد ضحايا حادثة شاحنة الغاز، أن الفقيد اتصل بزوجته قبل الكارثة بنحو 15 دقيقة، وطلب منها تجهيز إفطاره له لأنه في الطريق إلى المنزل، لكنه غادر الحياة دون أن يتناول فطوره.
وسيطرت غيمة حزن على المنزل أمس وسط حضور وفود المعزين من أقربائه وزملائه.. وحضرت «الجزيرة» مجلس العزاء بحضور أشقائه وأبنائه الأربعة حيث يبلغ عمر أكبرهم 21 عاماً.
وكانت أسرة المطيري قد أعلنت فقده بعيد وقوع الحادث لكنها لم تتبلغ رسمياً بذلك إلا يوم السبت بعد أن أُجري له فحص DNA الذي أثبت هويته، وأُديت عليه الصلاة أمس الأول.
وقال لـ «الجزيرة» شقيقه فالح وابن عمه محمد منور المطيري إن المرحوم عبد الله المطيري كان صباح يوم الخميس خارجاً من شقته المستأجرة بحي الخليج، وفي الساعه السابعة أجرى اتصالاً بزوجته وأخبرها أنه في الطريق إليها ومعه الإفطار، فانتظرت زوجته وقتاً ولم يحضر فأجرت اتصالاً على هاتفه ولكنه لم يرد، وبعد فترة من الزمن عاودت الاتصال بجواله فوجدته مغلقاً، وبعد عدة محاولات للاتصال به خالجها الشك بأنه قد جرى له مكروهٌ فأجرت اتصالها بأشقائه الذين شرعوا بالبحث عنه، خصوصاً مع سماع دوي الانفجار.
وقال المطيري: «ذهبنا لموقع الانفجار فوجدنا جثثاً متفحمة وسيارات محترقة بالكامل ولم نجده، وذهبنا لجميع المستشفيات ولم نعثر عليه وفي الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة اليوم الثاني للانفجار تم أخذ عينة DNA من ابنه الأكبر عبد العزيز، وفي صباح يوم السبت تم الاتصال بنا وإبلاغنا بوجوده في ثلاجة موتى مستشفى الملك سعود ووجدنا الجثة متفحمة، وتم العثور على سيارته محترقة بالكامل وهو كان - يرحمه الله - من السيارات القريبة جداً من الناقلة أثناء الانفجار».
وبيَّن أشقاؤه أن المرحوم عبد الله المطيري يعول والدته المسنة، وكان آخر أعماله إجراء عملية جراحية بالعيون لها قبل وفاته بيومين، وأن له من الأبناء أربعة هم عبد العزيز 21 سنة وعبيد 16 سنة وسلمان 11 سنة وفالح 5 سنوات، وثلاث بنات.