واشنطن - رويترز:
وافقت السلطات التونسية على السماح لمحققين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بمقابلة أحد المشتبهين به بدور في هجمات 11 سبتمبر - ايلول على منشآت دبلوماسية أمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وبموجب ترتيب تم التوصل إليه بين المسؤولين التونسيين والأمريكيين سيسمح للمحققين الأمريكيين بمقابلة علي الحرزي تحت إشراف مسؤولين تونسيين. وأعلن هذا الترتيب لأول مرة في بيان خطي أصدره يوم الجمعة عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأمريكي هما ساكسباي تشامبليس نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ وليندسي جراهام وهو عضو كبير في لجنة القوات المسلحة بالمجلس. وقال العضوان إنه على الرغم من أنه «أمر مؤسف» أن يأخذ التوصل لهذا الاتفاق بعض الوقت فإن «السماح للمحققين الأمريكيين بالاتصال بشكل شخصي سيجعل المقابلة ذات مغزى بشكل أكبر وهو تقدّم محل ترحيب في جهودنا للعثور على مرتكبي هجمات.. بنغازي.» وبعث جراهام برسالة للحكومة التونسية في الأسبوع الماضي أوضح فيها مدى أهمية السماح للمحققين الأمريكيين بمقابلة الحرزي. في الوقت نفسه حث تشامبليس مكتب التحقيقات الاتحادي على السعي لمقابلة الحرزي وأي أشخاص آخرين ربما يكونون قد اعتقلوا فيما يتعلّق بهذه الهجمات. وقال مصدر حكومي أمريكي إن من المحتمل أن ضغط عضوي مجلس الشيوخ ساعد في إقناع التونسيين بالسماح لمحققي مكتب التحقيقات الاتحادي بمقابلة الحرزي الذي اعتقل في بادئ الأمر في تركيا في أكتوبر - تشرين الأول ثم أعادته السلطات التركية فيما بعد إلى تونس.