طهران - أحمد مصطفى:
يشهد الإقليم السني في إيران وخاصة في المحافظات (زاهدان وشيستان وبلوجستان) أعمال عنف متقطعة فقد نقلت وسائل الإعلام الحكومية عن سقوط قتلى وجرحى في عمليات للمعارضة في بلوجستان، فيما نقلت وسائل الإعلام الرسمية اليوم عن انفجار قنبلة صوتية قرب مسجد الإمام علي بقضاء سراوان بمحافظة بلوجستان، وأكد إمام جمعة مسجد سراوان الشيخ غلام رضا دهقان للصحفيين أن الانفجار وقع أمس وجاء كرد فعل للاحتفالية بيوم الغدير حيث تجمع أعداد من المسؤوليين العسكريين والأمنيين. وأضاف أن الانفجار لم يخلف خسائر لكنه ترك بصمات واضحة على الحياة الأمنية حيث شهدت المدينة ذاتها قبل عشرة أيام انفجارًا مماثلًا قرب مسجد الإمام علي وخلف أعدادًا من القتلى والجرحى). في السياق ذاته أعلنت وكالة ايرنا الحكومية اليوم أن مجهولين فتحوا نيران بنادقهم على عناصر لأجهزة الأمن وخلفوا أعدادًا من القتلى والجرحى في أحد شوارع محافظة زاهدان، وأضاف شهود عيان أن عناصر مجهولة كانت تقود عجلة نارية فتحت نيران أسلحتها على عناصر أمنية وخلفت عددًا من الجرحى) وتشهد المحافظات الإيرانية ذات الأغلبية السنية (غرب إيران) حالات من الحراك الميداني بسبب اعتقال عناصر من النخب السنية وقد طالب زعيم الطائفة السنية في إيران الشيخ مولوي عبدالحميد بتلبية المطالب السنية عبر إطلاق سراح الناشطين من أهل السنة من المعتقلات ومنح الحريات لهذا الطائفة) وتأتي تلك الاضطرابات في وقت يقوم فيه الجيش بمناورات واسعة قرب تلك المحافظات).
في سياق آخر حذر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي الحكومة القطرية من مغبة ما أسماه (السقوط في فخاخ أميركا). وقال اللواء الإيراني للصحفيين: ينبغي على حكام قطر ألايعرضوا أمن بلادهم إلى المزيد من المخاطر على خلفية التدخل في الشأن السوري، ولفت فيروز أبادي إلى أن أميركا تخطط لمؤامرة وتعد لفتنة جديدة ضد سوريا.
وأكد على ضرورة تضامن البلدان الإسلامية وتوحدها من أجل قطع أيادي أميركا ودعم بعضها بعضًا وألاتتحول إلى داعم ومساند للبيت الأبيض. وأعرب عن أمله بإرساء السلام والمحبة والاستقرار لجميع الشعوب الإسلامية وقال: إن الصحوة الإسلامية أو الربيع العربي كانت بمثابة الرد على الأخطاء الكبرى التي ارتكبها القادة العرب في السابق. ولفت إلى أن شريحة النخبة في العالم الإسلامي تتحلى باليقظة وترصد هذه الأخطاء).
في السياق ذاته اتهم مسئولون إيرانيون حكومة الرئيس نوري المالكي بالاستسلام إلى أمريكا وإسرائيل، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لوكالة ايلنا العمالية اليوم: إن تفتيش الطائرات الإيرانية في العراق جاء بوحي إسرائيلي وأمريكي وإن الإسرائيليين يتطلعون إلى إحياء الفتنة في العراق وإدخال المنطقة في الاضطرابات الأمنية من وراء الضغط على الحكومة العراقية وإجبارها على تفتيش الطائرات الإيرانية الذاهبة إلى سوريا، وأضاف أن عمليات التفتيش للطائرات الإيرانية أثبتت كذب الادعاءات الأمريكية وأننا طالبنا العراقيين بضرورة عدم تكرار تلك الأعمال وعدم الاستسلام للضغوط الأمريكية والتمتع باليقظة والحذر من التدخلات الإسرائيلية عبر المنافذ السرية حيث يسعى أولئك الأعداء إلى إيجاد الاختلاف بين العراق وإيران).
