|
الجزيرة - عبد الله الفهيد:
أعتبر مدير عام المرور سابقا اللواء متقاعد فهد بن سعود البشر أن حادثة الشاحنة المحملة بالغاز كارثة يجب التنبه لخطورتها في جميع الشاحنات المحملة حتى بالوقود، وأشار اللواء البشر أن مثل هذه الشاحنات وما تحمله من مواد خطرة وفقا لنظام المرور يجب أن تسير أمامها سيارة وخلفها سيارة، مع تنبيه الآخرين عن خطورة ما تحمله تلك الشاحنة لتلافي القرب منها أثناء سيرها.
ولفت مدير عام المرور سابقا إلى أن المادة رقم 28 /2 من نظام المرور تنص على أن السائق يعد مسؤولا عن جميع الأضرار التي تصيب الأوراح أو الممتلكات العامة أوالخاصة نتيجة لنقل أحمال مخالفة للأوزان والأبعاد المقررة نظاما أو لعدم مراعاة قواعد السلامة في التحميل، ما لم تثبت مسؤولية غيره، مضيفا أن من ضمن لائحة المادة رقم 28/2 من نظام المرور نص (لا يجوز نقل المفرقعات والمواد الخطرة بالمركبات قبل الحصول على موافقة أجهزة الأمن المختصة وتحديد سيرها لاتخاذ احتياطات الأمن اللازمة)، لافتا أن من ضمن تلك الاحتياطات أن يكون أمام المركبة سيارة وأمامها سيارة للسيطرة والحد من اندفاع السائق، مؤكدا أن النظام لم يغفل تلك النقطة، ولكنه مع الأسف أن مثل هذه الشاحنات تتبع لشركات كبيرة، فكيف يغيب عنها تطبيق النظام لتوفير الأمان لمحتوى المركبة والآخرين.
وطالب اللواء البشر بوجوب تفعيل نظام المرور فيما يتعلق بالمركبات التي تنقل مواد خطرة، مع وجوب إعادة النظر في طريقة نقل المواد الخطرة وخاصة الغازات من خلال تأسيس بنية تحتية أسوة بخطوط المياه والكهرباء. وعن ما إذا كانت السرعة سبب في حدوث ذلك الحادث الأليم والعقوبات المتعلقة بذلك، أكد مدير عام المرور سابقا أن السرعة في حدود المعقول ليس عليها اعتراض، وأن العقوبات كافية، ولكن لا بد من تفعيل دور المحاكم المرورية للنظر بمثل هذه القضايا الشنيعة، وعدم التساهل في الالتزام بالضوابط والتعليمات المرورية وفقا لنظام المرور. وعن سلامة الجسر والطريق لاستخدامه في الحركة المرروية، أوضح اللواء البشر أن الجسر لم يعد صالحا وفقا لما شاهدناه في الصور وهي فرصة لإعادة تصميم التقاطع الواقع بين طريق خريص وشارع الشيخ جابر ليصبح حر الحركة أسوة بميدان القاهرة.