برلين - (رويترز):
يصور فيلم جديد اروين روميل الفيلد مارشال الألماني الشهير في الحرب العالمية الثانية، الذي عرف باسم «ثعلب الصحراء»؛ لبراعته العسكرية، رجلاً ضعيفاً مقسماً بين ولائه للزعيم النازي هتلر وإدراكه بعد فوات الأوان أنه يخدم شيطاناً. وأغضب الفيلم الذي عرضه التلفزيون الألماني (إيه.آر.دي) ابن روميل وحفيدته اللذين يعتقدان أن الفيلم يضعف من دور روميل في مقاومة هتلر. واضطر روميل إلى الانتحار عام 1944 بعد أن شك هتلر في وجود صلة بين جنراله المقرب وخطة يوليو/ تموز 1944 لاغتياله، وإن اختلف المؤرخون حول مدى قُرب روميل من خطة الاغتيال الفاشلة للزعيم النازي. وصور الإعلام النازي روميل على أنه قائد عسكري عبقري بعد هجومه الناجح والجريء ضد الحلفاء في شمال إفريقيا من عام 1941 حتى أواخر عام 1942. وارتفعت مكانة روميل أيضا بين أعدائه لمعاملته الإنسانية للأسرى. وقال نيكو هوفمان منتج الفيلم: «الفكرة هي إزالة كل زيف من حول روميل. هناك الكثير من الأشياء غير المؤكدة تحيط بأسطورة روميل؛ فهو بالنسبة للبعض جندي شجاع ذو كبرياء، هو ثعلب الصحراء، والبعض لا يعرف أنه انتحر تحت ضغط من هتلر، ويتصور أنه هلك في الحرب، وهناك أسئلة كثيرة عن مدى قربه من المقاومة».