«اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا»..
دعوة انسابت بتلقائية، بعد أن تيقنت من أن صوت الانفجار الذي بلغ مسمعي، كان اصطدام حافلة وقود بجسر في مدينة الرياض.
خطأ سائق لم يحسب للمساحة، ولا لأنظمة السير، وقيود المسارات، وارتفاعاتها أدنى حساب..,
ولن أحسب أنه يجهلها.., لأن المفترض أنه يلم، هو وكل سائق بتعاليم القيادة، وأنظمة المرور، ومعرفة مسارات المركبة التي يقودونها، تحديدا المركبات المحملة بمواد تشتعل أو التي يصدر عنها ما يضر البشر..
فسَفَهٌ مثل هذا، أفزع الكثير من سكان الرياض وهم غافلون....
الحادثة بالتأكيد لن تعبر دون تحقق، وتبصر، وإجراء، وعقوبة..!
لكنها في البدء والمنتهى هي مقدر،.. نسأل الله لمن قضى فيها، أو تضرر، أو فزع، الرحمة واللطف والعافية..
وهي حادثة يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم، لأن الأخطاء البشرية واحدة من سمات الإنسان، ولا تخلو مدينة في العالم من حوادث، وكوارث يكون المتسبب فيها خطأ إنسان..
لكنها نتيجة خطأ بالتأكيد له حيثياته التي هي بين أيد مسؤولة، لن تتجاوز عما تضرر من أنفس ومقدرات..
ما أتمناه ألا يكون السائق للحافلة المشتعلة بعد الاصطدام بالجسر نائماً، وأن لا يكون سبب نومه إجهاداً، أو عبئاً أكثر من طاقته.. كالعمل ساعات طويلة دون راحة،.. فالأخطاء المشابهة عند حدوث انقلابات وصدامات في الطرق الطويلة تأتي غالباً عند السير ساعات طويلة دون نوم أو راحة.. وزيادة عبء، عندها يشترك الخطأ وتوزع العقوبة..
نأمل من الله أن يرفع عن البلاد, والعباد كل ابتلاء، ويكشف عن الجميع غمة الغفلة، والنوم عن الصراط.. فلا يفزعون، ولا يتضررون، ولا يفزع الآمنون في بيوتهم بمثل دوي الانفجار الذي خيمت آثاره الداكنة على سماء الرياض.. أول أمس.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855