الخليل - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
اعتبرت مؤسسة حقوقية أوروبية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تمديد العزل الانفرادي بحق الخبير الفلسطيني الأسير -ضرار أبو السيسي- 42 عاماً المعتقل منذ 21 شهراً في سجون الاحتلال إنما يهدف للتستر على تورط جهات أوروبية باختطافه.. وتلفت الجزيرة إلى أن أبو سيسي اختطف من أوكرانيا يوم 19ـ2ـ2011 على يد عملاء الموساد الإسرائيلي، وهو متزوج وأب لستة أولاد، وحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية. واعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء استمرار عزل السيسي، إلى التستر على تورط جهات أوروبية في جريمة اختطافه غير القانونية من الأراضي الأوكرانية وتتهم إسرائيل أبو سيسي بالضلوع في نشاطات لها علاقة بحركة حماس في غزة وبتطوير المجال الكهربائي والصناعي العسكري في قطاع غزة المحاصر. وأضاف بيان المرصد الأورومتوسطي: «نشعر بالقلق التام من أنّ عزل السيسي في زنزانة إنفرادية ومنعه من اللقاء الحر مع محاميه، والحظر على حديثه مع باقي الأسرى الفلسطينيين، تساهم في طمس تفاصيل ما تعرّض له داخل الأراضي الأوكرانية إلى حين وصوله إلى دائرة السجون الإسرائيلية».
وأكّد المرصد على أن ما تلقاه من معلومات من زوجة السيسي أوكرانية الأصل، إلى جانب المراسلات الحثيثة التي أجراها مع وزارتي الداخلية والخارجية الأوكرانية، وجهات رسمية أوروبية، تظهر بجلاء أن «هناك أطرافاً تتواطؤ مع السلطات الإسرائيلية من أجل التستر على ملابسات اختطاف واعتقال السيسي».