لقد تشرّفت بزيارة الجناح الخاص بصحيفة الجزيرة (الصحيفة الأولى المقروءة في المنطقة الوسطى من السعودية) ؛ خلال زيارتي لمعرض (جايتكس-2012) للاتصالات والتقنية، الذي أقيم في دبي خلال شهر أكتوبر ؛ ومن رحلتي (الرياض - دبي - الرياض)، خرجت بالمشاهدات التالية:
- الرياض: معدّل العمالة الأجنبية؛ وافد واحد لكلِّ مواطنين اثنين (حسب، مصلحة الإحصاءات السعودي).
- دبي: معدّل العمالة الأجنبية؛ خمسة وافدين لكلِّ مواطن (حسب، مصلحة دبي للإحصاء).
***
- الرياض - الأفياش (البرايز) الكهربائية، منوّعة ؛ أمريكي وأوروبي، والتيار الكهربائي 110 و220 فولت.
- دبي - البرايز، موحّدة، نوع إنجليزي فقط أبو ثلاثة أقطاب، والتيار الكهربائي فقط 220 فولت.
***
- الرياض - انتشار المساجد، وتسمع الأذان، وإقامة الصلاة.
- دبي - انتشار الفنادق والحانات، وبيع الخمور.
***
- الرياض - الشوارع، متموّجة السطح، وبها أخاديد معالجه برقع أزفلتية؛ سيئة المصنعية ؛ فهبطت تحت وزن السيارات.
- دبي - السطح الأزفلتي للشوارع، بمصنعية رائعة ؛ وتمام الاستواء.
***
- الرياض - غالبية الشوارع، غير معلمة أو مخططة، والبعض يحمل آثار دهان تخطيط، تلاشى مع مرور الوقت.
- دبي - لتنظيم حركة المرور ؛ الشوارع معلمة ومخططة بدهانات فسفورية عاكسه للضوء، بدرجة عالية من الكفاءة.
***
- الرياض - محطات البنزين على الطرق، فقيرة الخدمات، ودورات المياه التابعة لها، بمنتهى القذارة.
- دبي - محطات البنزين وفق المعايير العالمية؛ وبها مطاعم الماركات العالمية للغذاء السريع؛ ودورات المياه نظيفة، واحدة للنساء والأخرى للرجال.
***
- الرياض - لبس الطاقية والشماغ والعقال.
- دبي - كشف الرأس مع بنطلون الجــينز.
***
- الرياض - يوجد في السوبر ماركات، قسم مخصص لأغذيه الحيوانات الأليفة.
- دبي - يوجد في السوبر ماركت، قسم مخصص لبيع منتجات الخنزير؛ وفنادق الدرجة الممتازة، تقدم وجبات لحم الخنزير، عند الطلب.
***
- الرياض - من المألوف أن تشاهد الرجل يمشى خالي اليدين ؛ والمرأة خلفه ؛ حاملة بين يديها، الرضيع، وحقيبته، وحقيبتــها النسائية؛ وتكافح، لبقاء العباءة الملساء، فوق رأسها.
- دبي - الرجل يمشى في الشارع ممسكاً بيد امرأة.
***
الخلاصة
تعتبر دبي ؛ ميدان اختبار، لحصانة المسلم، تجعله يستشعر صدق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ في الحديث الذي رواه الترمذي (يأتي على المسلم زمان، القابض على دينه، كالقابض على الجمر)... وأيضاً، تعتبر دبي؛ نموذجاً يجسِّد النجاح الذي يمكن أن يحققه (فن الإدارة) ؛ فعلى الرغم من أنّ معدّل العمالة الوافدة، في دبي، يزيد على معدّل العمالة الوافدة، في الرياض، بمقدار مرتين ونصف ؛ فذلك، لم يجعل دبي، تعاني، من التبعات السلبية من وجود الوافدين؛ كما هو رائج، في مدينة الرياض، بأنّ تزايد تشغيل العمالة الوافدة، يترتب عليه تبعات سلبية... بل على العكس من ذلك، فبواسطة العمالة الوافدة، استطاعت دبي، أن ترتقي من مجرّد، إنجاز المشاريع، وتقديم الخدمات؛ إلى مرحلة تحقيق معايير الجودة النوعية؛ يلمسها الزائر، عند زيارته لمدينة دبي.
khalid.alheji@gmail.comtwitter @khalidalheji