|
الجزيرة - محمد المناع:
استحدثت هيئة الهلال الأحمر السعودي خلال موسم حج هذا العام عدد من البرامج والمشروعات التي ساعدت على تحسين مستوى خدماتها وتسخيرها للعمل الإنساني الذي تقوم به الهيئة داخل المملكة وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة ومن هذه المشروعات المستحدثة:
مشروع المنطاد
كان لهذا المشروع دور بارز في زيادة معدل الاستجابة للبلاغات الواردة لغرفة عمليات الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة بنسبة فاقت 58% من إجمالي البلاغات، حيث إن هذا المشروع ساعد على تقويه أجهزة الاتصالات اللاسلكية والسلكية بين غرفة العمليات والفرق الإسعافية الأرضية والجوية بالإضافة إلى كون مشروع المنطاد ساهم في مراقبة سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال 4 مناطيد بها كاميرات بأحدث التقنية وأجهزة تقويه للاتصالات موجودة بعرفات ومنى وطريق السيل مربوطة بمنطاد رئيس.
مشروع الإسعاف الجوي
تعتبر هذه السنة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها الإسعاف الجوي تحت مظلة الهيئة دون الشراكة مع القطاع الخاص، وقد تكررت هذه المشاركة بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في الموسمين السابقين لاسيما وأنها هذا المشروع ساهم بشكل كبير في المحافظة على سلامة وصحة عدد كبير من أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه فقد تم نقل أكثر من 20 حالة طارئة خلال موسم الحج بالإسعاف الجوي التابع للهيئة.
مشروع نقالة الحشود
تعتبر نقالة الحشود التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز -رئيس الهيئة- خلال جولة سموه التفقدية في عرفات أحدث الوسائل التي بدأت الهيئة تنتهجها هذا العام لاسيما وأن الفرق الإسعافية لا تستطيع أن تباشر الحالات الإسعافية بواسطة سيارة الإسعاف للازدحام الشديد من قبل الحجاج ولضيق المكان لاسيما في عرفات وهو ما دفع الهيئة للاستفادة من نقالة الحشود وتعد الهيئة أول مؤسسة إنسانية رسمية في العالم تعتمد هذه النقالة في مهام عملها، وقد تم تزويد هذه النقالة بجهاز تهوية للحالات الإسعافية المصابة بضربات شمس وارتفاع في درجات الحرارة، حيث إن جهاز التكييف يبرد حرارة الجسم بالإضافة إلى أن النقالة تتوفر بها جميع الأجهزة الطبية المتوفرة بسيارة الإسعاف، وقد اثبتت هذه التجربة نجاحها في الحرم المكي وعرفات وفي الجمرات.
مراكز الإسعاف
بمزدلفة وعرفات
حرصت الهيئة هذا العام على أن تبدأ العمل في إنشاء نموذج موحد للمراكز الإسعافية يكون وفق أحدث المعايير والمواصفات التي تسهل من عملية مباشرة الحالات الإسعافية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع في مزدلفة وعرفات وقد قام صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز -رئيس الهيئة- بتدشينها أثناء جولة سموه التفقدية في موسم الحج والتي يطمح من خلالها المسؤولون في الهيئة وعلى رأسهم رئيس الهيئة لتعميم هذه النموذج في مختلف مناطق المملكة.
فريق الدراجات النارية
كان أحد أبرز الحلول التي قامت بها الهيئة لمواجهة ازدحام المشاعر المقدسة وعدم القدرة على مباشرة الحالات الإسعافية بسيارات الإسعاف في الوقت المناسب، حيث تتم مباشرة الحالات الإسعافية من قبل فريق الدارجات النارية ويتم تقديم الإجراءات الإسعافية اللازمة للحالة حتى تصل سيارة الإسعاف أو نقالة الحشود للحالة ومن ثم نقلها إذا استدعى الأمر للمستشفى وقد بلغ إجمالي الحالات الإسعافية التي تمت مباشرتها من قبل فريق الدراجات النارية هذا العام أكثر من 777 حالة إسعافية.
المتطوعون
استقطبت الهيئة هذا العام ما يزيد على 1.060 متطوعاً وقد تم تدشين انطلاقة عملهم التطوعي في بداية شهر ذي الحجة وهو ما أعطى المتطوعين دعماً نحو ترسيخ مبادئ العمل الإنساني الذي تقوم به الهيئة أثناء تأديتهم لمهام عملهم تحت مظلتها فقد تم توزيع المتطوعين في كافة أنحاء المشاعر المقدسة منذ بداية شهر ذو الحجة وحتى انتهاء موسم الحج، وقد بلغ إجمالي الحالات الإسعافية التي تم مباشرتها من قبل المتطوعين وذلك بعد إخضاعهم لدورات في هذا الشأن ومحاضرات توعوية وبرامج طبية لما يقارب 2371 حالة هذا العام.
وكانت الهيئة هذا العام قد أعلنت عن تلقيها أكثر من 17230 بلاغ منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى يوم 13 ذي الحجة وقد استجاب فرق الإسعاف التابعة للهيئة لـ14.225 بلاغاً من إجمالي البلاغات منها 11.989 بلاغاً من حجاج بيت الله الحرام و2.236 بلاغاً لغير الحجاج وقد بلغ عدد المبلغين من السعوديين خلال هذه الفترة 2.865 بلاغاً و11.132 بلاغاً لغير السعوديين بينما لم تستجب الهيئة لـ3.005 بلاغات بسبب عدم وضوح البلاغ.
وقد بلغ إجمالي الحالات المرضية التي باشرتها فرق الهيئة خلال موسم الحج أكثر من 11.422حالة أما الحالات الناتجة عن الحوادث فقد بلغت 2.715 حالة.