تسعون دقيقة تفصل بين فريقين سعوديين للوصول الى نهائي بطولة دوري أبطال آسيا. المنافسة محصورة بين الاتحاد والأهلي، والمسافة واحدة بينهما وبين الوصول حتى وإن تبقت خطوة واحدة هي مباراة الإياب التى تقام اليوم، وليس صحيحا ان الاتحاد هو (الأقرب) لأنه كسب الخطوة الأولى، فالحسم لايأتي إلا بنتيجة ايجابية في مباراة الإياب وللفريقين وبنفس الفرص.
الأهلي يحتاج الى كسب المباراة بفارق مشروط وهو متاح له جدا والاتحاد يحتاج للتسجيل ليصعب المهمة ويضمن النتيجة وهو ممكن جداً، ولذلك سيكون اللقاء مواجهة قوية بين كر وفر وإفعال كروية منتظرة لعلها ترتقي بالمباراة وتجعلها في مستوى الحدث والانتظار فتشهد أفعالا كروية مشهودة.
من المهم الإشارة مبكرا ان مجرد الفوز في مجموع المباراتين والتأهل الى النهائي لايعد إنجازاً للفريق المتأهل حتى وهو يقصي منافسه اللدود في الديربي الأشهر، فالاتحاد سيكون وصوله الى النهائي الرابع خلال عشر سنوات في النظام الجديد للبطولة، بدأها عام 2004م ومن ثم 2005م وحقق فيهما اللقب، وكرر الوصول للمرة الثالثة في عام 2009م ويبحث عن الوصول الرابع ، وتحقيق ذلك يعد تفوقا كبيرا يضاف الى سجلاته ولكنه ليس الإنجاز الذي يريده جمهوره ويتطلع اليه ويحقق طموحاته ، والأهلي وصوله الى النهائي إن حدث وان كان سيكون الأول غير أنه ليس الفعل الذي يأمله، فالإنجاز الذي ينتظره جمهوره هو الفوز بالبطولة وتحقيق اللقب، ولذلك لابد من تجاوز التحدي القادم والتالي تحدي أولسان الكوري وهو التحدي الأقوى والأكبر.
الديربي الأقوى
تتحدث آسيا كروياً عن بكرة أبيها بلغة ديربي الاتحاد والأهلي الذي يقام بينهما اليوم، بل إن الفيفا بذاته تحدث عن هذا الديربي وأعطاه اهتماماً وأطلق عليه الألقاب بصورة لم يسبق له أن أعطاها لأي ديربي آخر في المسابقة نفسها اوغيرها في المملكة او في المنطقة بل ولاحتى آسيويا، ذلك تأكيد على أنه الديربي الأقوى والأشهر والأول في القارة، وفيه رد بليغ على من حاولوا من قبل الانتقاص من هذا الديربي أو التقليل منه أوتصنيفه في غير موقعه وترتيبه على الصعيد المحلي وبعد التصنيف الآسيوي لم يعد هناك مجال لأن يقارن هذا الديربي بغيره محليا أو قاريا آخر، فقد أخذ موقعه وصفته وانتشاره ودرجته من محصلة تجاوزه للمنافسة المحلية ليصبح ديربي القارة الأول المعتمد، وسيبقى كذلك أياً كانت الصفة والمسابقة والمناسبة التى يلتقيان فيها ،وسيكون من المهم ان يجسد لاعبو الفريقين ذلك من خلال الأداء والمستوى والأفعال الكروية خلال الدقائق التسعين التى ستتوجه فيها أنظار القارة بأكملها الى استاد الأمير عبدالله الفيصل للمرة الثانية خلال أسبوع في جولة الإعادة بعد أن تصوبت في جولة الذهاب لمعرفة الفائز والمتأهل (الثاني) من مجموع المباراتين، بعد أن انحصرت الأهمية والترقب والانتظار في ديربي جدة بظهور الطرف الأول على أثر حسم فريق اولسان الكوري موقعة الذهاب في الجانب الآخر لمصلحته من مباراة واحدة وضمان بنسبة خيالية وجوده طرفا اول في النهائي.
كلام مشفر
* صور عديدة وجميلة ومناظر مشرقة ومواقف مشرفة وهمم رجال وتصرفات أمناء وقصص تكاد لاتصدق تلك هي الصورة التى يرسمها شبابنا في موسم الحج في شتى المجالات والأماكن وعلى كافة المستويات والخدمات.
* وأكاد أجزم أنه ما من حاج إلا وله صورة وله موقف مشرف مع الشباب السعودي يبقى ذكرى من أنبل وأجمل الذكريات في مشوار الحج،كم نحن فخورون بأعمال وهمم شبابنا مع عدم إغفال بعض الأخطاء والسلبيات المقصودة وغير المقصودة.
* الصورة المشرقة الزاهية التى قدمتها جماهير الناديين في مباراة الذهاب رغم اعتماد تقريبا النسبة (الرسمية) من الاتحاد الآسيوي والتى كان فيها رسالة واضحة وصريحة نأمل أن تتكرر اليوم من جديد.
* اذا كان تفرغ اللاعبين في المستطيل الأخضر مهما جداً وضروريا لضمان الفوز والكسب وعلى الأقل لتقديم نتيجة ومستوى تليق بالمناسبة والمباراة فإن تفرغ الجماهير وانصرافها لمهمتها بالتشجيع سيكون مطلباً للقيام لمهامها وانصرافا حضاريا لواجباتها.
* التعذر بالأخطاء التحكيمية لحكام محايدين ومن حكام النخبة في آسيا والتركيز عليها وترك ما سواها من أخطاء وسقطات وسلبيات من أي طرف هو أشبه بعذر الطالب البليد وعذر البليد مسح السبورة.