نحن المواطنين، أكثر مَنْ يفرح وأكثر من يفاخر بخدمة حجاج بيت الله الحرام. ويزداد فرحنا وفخرنا حينما نرى منجزات جديدة تصب في خدمة ضيوف الرحمن. ولقد كان قطار المشاعر المقدسة، بعيداً عمّا أثير حول حجم ميزانيته، من الملامح التي ميّزت العام الماضي والعام الحالي. كل هذا لا يعني، أننا نقف مكتوفي الأيدي، أمام محاولات البعض تبرئة القطار من تهمة الأعطال، التي قد تصيب أي مشروع، برياً كان أو جوياً أو بحرياً. ولو أن هؤلاء اكتفوا بتبرئته، لكان الأمر معتاداً، أما أن تُلصق التهمة بالحجاج، فهذا أمر غير صحيح، فالحجاج حين يتدافعون، سيكسرون باباً أو نافذة، لكنهم لن يصلوا إلى المحرك الداخلي!
السمة التي تلازم أداء معظم الجهات الحكومية، بنكران ونفي كل سلبية، يجب أن تتغيّر.
في الماضي، لم تكن هناك تقنية تخدم الحقيقة. اليوم، أستطيع أن أصورك وأنت ترتكب الجريمة. وأستطيع خلال ثوانٍ، أن أنشر الصورة، ليراها كل سكان الأرض، حتى قبل أن تغادر أنت مسرح جريمتك. هل يجهل المنكرون النافون هذا الأمر؟! هل لا يزالون خارج الزمن، لا يعلمون ما يدور فيه؟! هل سيظلون يخفون الحقائق التي يعرفها كل المواطنين، بالحرف والصوت والصورة.
إذا كنا سنخفي واقعة شاهدها على الأرض، أكثر من ثلاثة ملايين حاج، فماذا عسانا سنظهر بعدئذٍ؟!