أشعر بالارتياح الآن بعد سماع تصريحات (السوبر ستار اللبناني) راغب علامة (الإذاعية)، عندما اعترف بحقن وجهه (بالبتوكوس) للمحافظة على شبابه؟! (شو هالحكي)؟! طول هالسنين واحنا مخدوعين فيك يا عمو (راغب)!!

المسألة بصراحة (ترفع الضغط)؟! فالرجل تجاوز (الخمسين) منذ السابع من حزيران قبل الماضي أو الذي قبله أو في (حزيران مضى) منذ سنين كنا فيها نستمع لصوته يتغنى (حمدلله عالسلامة ياجاي من السفر) و(قلبي عشقها والعيون) نحن كبرنا وشخنا، وهو لازال (اللهم لا حسد) شاباً وسيماً حتى اليوم؟!

طبعاً (المستخبي بان) عندما نقل عنه قوله: نعم حقنت وجهي بالبوتوكس وأقدمت على هذه الخطوة باقتناع تام فأنا مع الحقن بشرط أن يكون الهدف منه التصحيح (انتهى كلامه)، ويحق لنا بعد ذلك أن نتنفس الصعداء ونردد كلما رأيناه (فوتشوب يا عمي فوتشوب)!

تزايد ترقيع بعض (الوجوه الرجالية) دون سبب مقنع أو حاجة ملحة ظاهرة مقلقة لنا معشر (الوسيمين) إذا ما عرفنا أن هناك احصائيات عربية تتحدث أن (30%) ممن يقصدون (عيادات التجميل) هم خليجيون وسعوديون تحديداً والهدف إرضاء الزوجات أو تجديد الحياة بزواج جديد!!

طبعاً (الرقم كبير) على مجتمعاتنا المحافظة والتي لا تستسيغ هذا الفعل بإطلاقه (للمرأة) فكيف بالرجل؟! خصوصاً إذا كان الهدف منها (ملاحقة النجوم) وتخفيف (بشاعة وحقيقة) بعض الوجوه، والتغرير بالمجتمع المحيط بالشخص دون أن يكون هناك (مبرر طبي) فهذه بالتأكيد حالات مستثناة ومقبولة.

النساء لدينا أصبن بهوس (عمليات التجميل) بصيغتها التجارية في السنوات (القليلة الماضية) حتى بدت (دكاكين الشفط والنفخ) ملحقة بكل عيادة أسنان أو مركز للسمنة وقد يكون لتطور العلم وانفتاح الإنترنت والإعلانات وعودة نجمات انتهت صلاحيتهنّ بـ(نيو لوك جديد) دور في ذلك مع زيادة الثقة في (البوتوكس) وملحقاته, رغم التحفظ المجتمعي الذي ذكرناه آنفاً، خصوصاً من الرجل الذي قد يعتبرها أمورا فيها تغرير وخداع!

لكن السؤال المطروح: ما هو رأي النساء مع (الحالات الرجالية) لأمثال راغب؟!

وهل ستقبل المرأة بأن يقوم زوجها (بعمليات) تحسين ونحت وشفط ونفخ وتبييض وتلميع وصنفرة وشقلبة وقفز حواجز أملاً في (وجه أحسن)؟! أو (جسم أرشق) خال من (الكرشه)؟!

أم ستتحفظ وستحارب هذا النوع من (التجميل) أوالتزييف إن جاز لنا التعبير!

فلنجرب ونرى؟! الأكيد أن (حكمة) سيعاد تعليقها في مدخل البيت مفادها: العقل (زينة الرجال)!

وعلى دروب الخير نلتقي.