منى - صلاح مخارش - أحمد حكمي / تصوير : سليمان وهيب - مشعل القدير:

في جو آمن مطمئن استقبل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح أمس الأحد ثاني أيام التشريق، تحفُّهم عناية الله ورعايته، ثم جهود العاملين الذين جندتهم المملكة لخدمة ضيوف الرحمن. وكان حجاج بيت الله الحرام قد رموا أمس الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعدها توجَّه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام؛ ليطوفوا بالبيت العتيق طواف الوداع. وتدفقت جموع الحجيج على منشأة الجمرات، وتمكنوا من الرمي براحة تامة، وفي وقت يسير، بتوفيق من الله - عز وجل - ثم بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات بأدوارها وتنظيمها. وبالرغم من الجموع الكبيرة من الحجاج الذين توافدوا على جسر الجمرات في وقت واحد تقريباً إلا أن ضيوف الرحمن رموا جمارهم بسهولة ويُسر، ولوحظ الحضور الأمني الكثيف من رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني، وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج؛ لمنع الاختناقات والتدافع على الجسر بمستوياته الخمسة، وفي الطرق التي سلكها جموع الحجيج، وتنفيذهم خطة تفويج الحجاج بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه، فيما توزعت سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي في مناطق عدة تحت الجمرات وفي جنباته.

من ناحية أخرى بدأ أمس حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين مغادرة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وعبَّر ضيوف الرحمن عن سعادتهم بما مَنّ الله به عليهم من أداء نسك الحج بكل يُسر وطمأنينة بفضل الله، ثم بفضل ما وُفِّر لهم من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي أحاطتهم بها الأجهزة المعنية بخدمة الحجاج.

وقد زُوِّدت مراكز التفويج بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج، علاوة على تزويدها بكل ما تحتاج إليه من وسائل تقنية حديثة.