لا يستطيع الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة حل مشكلات الحج بقرار أو حتى بالميزانيات المالية والمزيد من الصلاحيات، إذا لم يتم التعامل مع المعطيات على الأرض بنوع من الحزم والرؤية الجديدة لمشكلات مكة وموسم الحج, وهذا يتطلب التعاون الواسع والوثيق مع الجامعات السعودية والشركات العالمية في تخطيط المدن ...
صحيح أن من أبرز المشكلات هي:
أولا: الافتراش
ثانيا: الحجاج غير النظاميين
ثالثا: المواصلات
رابعا: تخطيط مكة الحالي
لكن هذه يمكن السيطرة عليها إذا كانت لمكة رؤية وخطة، وهذا أعلنه الأمير خالد الفيصل: مشروع مخطط مكة الشامل الذي وافق عليه الملك عبدالله حفظه الله العام الماضي ...
عندما تدفق النفط بكميات اقتصادية شرق المملكة تم إنشاء جامعة للبترول والمعادن بالظهران (جامعة الملك فهد) بقرب أول آبار النفط وتخصصت بالدراسات النفطية. لماذا لا يتم إنشاء جامعة للحج تتخصص بالهندسة والإدارة والدراسات الاجتماعية وتجعل معظم التطبيقات على مكة المكرمة، فعلى الرغم من أن لدينا (32) جامعة حكومية وأهلية وفي معظمها تخصصت في لهندسة والإدارة والاجتماع إلا أننا لم نستفد منها كما يجب ولم نوظفها بالطريقة التي تجعلنا نستثمر تطبيقاتها على الحج كما هو الحال مع جامعة الملك فهد المتخصصة بالنفط...
الأمير خالد الفيصل لن يستطيع لوحده وحتى باللجان والمستشارين حل مشكلات مكة التي ثبت أن هناك مشكلات تتزايد وبعضها يولد من الحلول كما هو قطار المشاعر الذي اصطدم بمشكلة العامل البشري والتخطيط، فإن دخول الجامعات وبخاصة كليات الهندسة بكل فروعها سوف يساهم في إعادة رسم خريطة مكة المكرمة أو نطاق المشاعر والخدمات دون مكة الأحياء السكنية، وبالتالي التفكير في إنشاء مكة السكنية الجديدة ...
الرؤية الشاملة لمكة أصبحت من الأساسيات بسبب زيادة الحجيج سنويا، والتطور النوعي في وسائل المواصلات البحر والجو والبر. لذا يفهم لماذا مكة بلا مطار, وبلا ميناء مستقل، ولماذا تأخرت القطارات وأسئلة كثيرة ولأشياء عديدة لابد من الرؤية والمنهجية وهي موجودة لكن لابد من مؤسسات علمية وإدارية وإنشائية لا تتأثر بالتغييرات الإدارية الرسمية ونرى مكة الجديدة.