منى - أحمد القرني:

تواصل وزارة الصحة تقديم خدماتها الصحية لعدد من الحالات التي استقبلتها مدينة الملك عبدالله الطبية عبر قسم جراحة القلب المفتوح وقسطرة القلب.. حيث جاءت حالة الحاجة المصرية فاطمة عمر حراجي عمر من أبرز الحالات التي تعاني من آلام مبرحة عقب إجراء عملية قلب مفتوح لها تم تصعيدها ضمن قوافل الحجيج الذين تم تصعيدهم إلى عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة ضمن القافلة الطبية التي جهزتها ومن ثم واصلت تلقيها للعلاج داخلة العناية المركزة بمدينة الملك عبدالله الطبية وحالتها الصحية في تحسن مستمر ولله الحمد.

وقالت في هذا الخصوص إنها لم تكن تتخيل أن تتم حجها بعد إجرائها للعملية، إلا أنه بفضل الله ثم الإمكانات والجهود المبذولة من قبل العاملين بوزارة الصحة فقد تمت حجها وأنها استطاعت الوصول إلى عرفات بكامل الخدمات وبمساعدة جميع العاملين وخلال ساعات قليلة أكملت نسك حجها.

وقد قدمت الحاجة المصرية شكرها لخادم الحرمين الشريفين على الخدمات المقدمة لها داخل مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان.. وقالت إنها عاجزة عن التعبير عن مشاعرها الصادقة تجاه حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من خدمات كبيرة ومجهودات كبيرة لخدمة الحجاج ممثلة في وزارة الصحة وما تملكه من إمكانات.. مبدية رضاها التام للخدمات المقدمة لها منذ وصولها للمستشفى وحتى الآن، وخصت بالذكر مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.. وختمت بالقول: إنها كانت تتمنى أن تجري عملية القلب هنا بالمملكة بعد أن علمت بحاجتها إلى ذلك قبل مغادرتها مصر وتحمد الله أن حقق لها أمنياتها وأجرت العملية هنا وسط ما تملكه المملكة من إمكانات كبيرة وحديثة ومتطورة.

وفي واحدة من أصعب الحالات التي باشرتها مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة أجريت عملية قسطرة قلب لحاج هندي محمد شرف 67 الذي يأتي لأول مرة لأداء فريضة الحج في واحدة من أصعب وأشد الحالات، حيث وصل إلى المملكة قبل 5 أيام في حالة صحية حرجة وكان يعاني من جلطة قلبية وتم التعامل مع حالته ومنحه الأدوية واستقرت حالته إلا أن حالته الصحية انتكست من جديد، حيث أصيب بهبوط في دقات القلب وارتفاع في الضغط الأمر الذي استدعى نقله إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة وتم إجراء عملية قسطرة لانسداد في الشرايين وتم تركيب دعامات مساعدة له كما تم وضع جهاز مساعد للتنفس وهو الآن في حالة صحية جيدة ومستقرة بعد سحب جهاز التنفس الصناعي الذي كان يعتمد عليه وتم تصعيده ضمن قافلة الحجاج المصعدين لعرفات وسيتم خلال الأيام القادمة إعادته إلى بلده بعد أدائه لفريضة الحج.

وقال الحاج الهندي إنه يشعر بتحسن ويشكر الله على أن أتم عليه فريضة الحج خاصة وأنه قضى عاماً كاملاً في جمع الأموال ليتسنى له أداء الفريضة مصطحباً معه زوجته التي أدت هي الأخرى شعائر فريضة الحج وهو في المستشفى شاكراً جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقوم به من جهود كبيرة ومشهودة لحجاج بيت الله وإتمامهم لشعائر فريضة الحج.. مبدياً سعادته الكبيرة لإتمام الشعيرة وتحقيقه للأمنية التي طالما كان يحلم بها.وفي إحدى الحالات المستعجلة والتي باشرها الدكتور أسامة الخطيب رئيس قسم قسطرة القلب بالمدينة فقد أجريت للحاجة للبنانية سليمة اليوسف عملية عاجلة لقسطرة القلب بعد وصولها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة وذلك بعد أن تم تحويلها من مستشفى أجباد. وكانت الحاجة اللبنانية قد فاجأتها الألم بعد وصولها إلى المشاعر المقدسة قادمة من لبنان لأداء فريضة الحج وعند وصولها لمدينة الملك عبدالله اتضح أنها تعاني من تضخم في القلب إضافة إلى إصابتها بالسكري والكلسترول وارتفاع في الضغظ وبعد إجراء الفحص تبين حاجتها لإجراء عملية قسطرة للقلب وتم بالفعل إجراء العملية لها وهي الآن تتمتع بصحة وستغادر المستشفى خلال الساعات المقبلة. أما ابنة المريضة سليمة اليوسف (إيمان) فقد وصفت حالة والدتها بالقول أن الوالدة كانت تعاني من السكر والضغط وأنها أصرت على أن ترافقها لأداء فريضة الحج على الرغم من أنه سبق لها أن أدت الفريضة وجاء إصرارها كونها لا تعلم بشدة الإعياء في الحج متوقعة بأنه شبيه تماماً للعمرة في السهولة. وامتدحت إيمان الخدمات الطبية المقدمة لهم من قبل الحكومة السعودية وعبر منشآتها الصحية والتي كان لها الأثر الكبير بعد الله في أن يخفف من آلام والدتها.