حينما تشعر بأن السعادة لا تفارقك أبداً، وتبحث عمّا ينكّد عليك عيشتك، فقط من باب التغيير، فأنصحك بمتابعة نشاطات البلديات في إغلاق المطاعم والبوفيهات، وما هو في حكمهم. فالمفروض أن المراقبين يتوجهون أول ما يتوجهون لمطاعم المدن الكبرى، المطاعم الفخمة، السبعة والخمسة نجوم، ليتأكّدوا أنها تطبّق معايير النظافة ومقاييس الصحة، كونها تقدّم الوجبات لشريحة واسعة جداً من سكان المدن، الذين يشتكون دوماً من أن تلك النجوم المتلألئة، هي سبب رئيس في حدوث تسممات معوية أو تهيجات باطنية. بدلاً عن ذلك، تجدهم يتوجهون للقرى والمراكز الصغيرة، ويتصيّدون لهم ضحية أو ضحيتين، ويشبعونها ضرباً في الصحف الورقية والإلكترونية والحائطية:
- بفضل الله، ثم بفضل المتابعة الدقيقة لمراقبي البلدية، تم إغلاق بوفيه (تتحفظ الجريدة على اسمه) بمحطة الوسيع، شرق العاصمة السعودية الرياض.
من جدكم؟! بوفيه في محطة الوسيع؟! أصلاً لا يأكل من هذا البوفيه سوى العامل الذي يعمل فيه، وحتى هذا العامل، يأكل في الغالب أطعمة مجففة من بقالة المحطة! وهذا كله يذكّرنا بمطالب المواطنين التي لا تنتهي لهيئة مكافحة الفساد، بالإيقاع بفاسدين حقيقيين، من مليار وطالع، بدل التضحية بـ (أبو ريالين)!