|
منى - محمد العيدروس - أحمد حكمي:
هنَّأ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا من كل أنحاء العالم ليؤدوا هذه الفريضة على سلامتهم، وعلى كل ما قدم لهم من خدمات من المملكة العربية السعودية التي نذرت نفسها لخدمة ضيوف الرحمن، وعلى اهتمام قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، الذين وفروا جميع السبل وأسباب الراحة والخدمات لحجاج بيت الله الحرام في هذه الأيام المباركة، وعلى هذه الأرض المباركة. وشكر سموه لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية على كل الجهود التي بذلها الأعضاء والمؤسسات والهيئات المشاركة في خدمة الحجيج. وذكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه أمس بمقر الإمارة بمنى، وحضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية بعض الأرقام عن أعمال الحج، حيث أوضح أن هناك ما يزيد عن 120 ألف رجال أمن في القطاعات الأمنية في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى 10.000 آلية و25 طائرة عمودية للدفاع المدني، و20 طائرة عمودية للأمن العام، يعمل بها 360 طياراً وفنياً، إضافة إلى 30 ألف كاميرا للمراقبة و100 دورية أمنية متجولة، و200 مركز أمني. وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: إن أمانة العاصمة المقدسة وفرت خلال حج هذا العام 12 ألف عامل نظافة في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، كما تم ضخ 3600 مليون متر مكعب من المياه في المشاعر المقدسة، بمعدل 600 ألف متر مكعب يومياً، وتم توفير طاقة كهربائية في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والحرم المكي دون أي قصور أو انقطاع لأحمال تصل إلى 3300 ميقا وات بزيادة 30 في المائة عن العام الماضي، كما قدمت شركة الكهرباء خدماتها لـ 565 جهة حكومية وخدمية. وأضاف سموه: إن حجاج بيت الله الحرام حصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال 3500 سرير في ثماني مستشفيات في مكة المكرمة، وسبعة في المشاعر المقدسة، و150 مركزاً صحياً، وتم إجراء أكثر من 2500 عملية متنوعة بينها 400 عملية قلب وقسطرة، و8 حالات ولادة، فيما راجع المراكز الصحية نحو 200 ألف حاج. وأوضح سمو رئيس لجنة الحج المركزية أنه تم إجراء 400 عملية قلب، وأن هناك من ضيوف الرحمن من لم يستطع أن يؤدي مناسك الحج بمفردهفوفرت له الحكومة الرشيدة سيارة إسعاف مجهزة بجميع التجهيزات لغرف العناية المركزة، ونقلت هؤلاء المرضى من المستشفيات، ومكنتهم من الوقوف بعرفة، وأداء الفريضة وإكمال حجهم، مؤكداً سموه أن هذه الخدمة المجانية من الدولة لا تتوفر في أي مكان في العالم، فهي خدمة - إنسانية إسلامية سعودية - تنفرد بها المملكة العربية السعودية. واستعرض سمو رئيس لجنة الحج المركزية في المؤتمر الصحفي جهود هيئة الهلال الأحمر السعودي التي أقامت 152 مركزاً للهلال الأحمر، ووفرت 510 سيارة إسعاف، و400 طبيب واختصاصي مساعد، وست طائرات إسعاف جوي، كما عالجت حتى يوم أمس 4 آلاف حاج ومصاب في منى وعرفات. وقال سموه: لقد شارك في خدمة ضيوف الرحمن في هذ1 العام 4500 كشاف في ثمانية معسكرات، وتم إرشاد 25 ألف حاج في عرفات ومنى. ووجه سموه تحية خاصة للشباب المتطوع الذي تطوع في مكة المكرمة، والحرم المكي الشريف، والمشاعر المقدسة وآثر أن يقدم هذه الخدمة مجانية بكل إخلاص وتعاون تام مع الجهات الحكومية المختصة، قائلاً: «تحية إعزاز وإكبار لكل من ساهم وشارك في نجاح حج هذا العام وخصوصاً الذين عملوا في الميدان تحت الشمس نهاراً ، وسهروا الليل مساءً لخدمة الحجاج لهذا العام». وقال سموه: «كما ذكرت لكم قبل بدء اللقاء أن عدد الحجاج في هذا العام وبحسب مصلحة الإحصاء كان 3 ملايين و161 ألف حاج، وفي الحقيقة هناك إحصاء آخر، أو تعداد آخر من منشأة جسر الجمرات يبين أنه قد مرَّ من فوق منشأة جسر الجمرات في أول يوم من الرجم في هذا العام (يوم العيد) أكثر من 3 ملايين و657 ألف حاج، هناك فارق كبير في التعداد، وأنا أعتقد أن الرقم كبير جداً، وهو قريب جداً من أربعة ملايين حاج في هذا العام. وأضاف سموه قائلاً: للأسف الشديد هناك زيادة كبيرة جداً من الحجاج غير النظاميين، الذين لا يحملون تصريحاً، وهم بالذات سبب الافتراش، وهم سبب الكثير من المشكلات التي تحدث في الحج، ومعظم هؤلاء من المقيمين في المملكة وغير سعوديين. وأضاف سموه: ومع هذه الزيادة في الأعداد التي لم تكن محسوبة أصلاً؛ لأنها غير نظامية، لكن الأمور -ولله الحمد- سارت بشكل جيد، ويعد موسم حج هذا العام أنجح المواسم التي مضت، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتم الأمر على خير، وأن لا نشهد في هذا اليوم أي تكدس في الحرم.
إثر ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحجِّ المركزية على أسئلة وسائل الإعلام، وقال سموه في إجابة عن سؤال يتعلّق بتفعيل تجربة الحجِّ المخفض: كل شيء ممكن أن يطور، ليس هناك شيء لا يمكن تطويره أو إصلاحه أو الإضافة عليه، وفي كلِّ عام نجتمع بعد الحجِّ مباشرة، ونحن في هذا العام دعونا لاجتماع لجنة المركزية يوم 25 - 12 من هذا الشهر لنُقيّم ونراجع أعمالنا في هذا الحج، ونراجع جميع السلبيات التي حدثت إذا كان هناك سلبيات، وكذلك الإيجابيات حتَّى نعزَّزها في الأعوام القادمة، ثمَّ استعرض سموه الخطط والمقترحات المعنية بالحدِّ من ظاهرة الافتراش قائلاً: هناك مقترحات وخطط، ونرجو أن يوضع حدّ لموضوع الافتراش، ولا بُدَّ أن نبدأ بحزم وبحسم هذه المشكلة ابتداءً من الحجِّ القادم إن شاء الله.
وأرجع سمو أمير منطقة مكة المكرمة الزيادة في أعداد الحجاج المخالفين (غير النظاميين) إلى أن العقوبة ليست واضحة، ولم تُطبّق تطبيقًا كما يجب، قائلاً: لا بُدَّ أن نوضح العقوبة في العام القادم، ويجب أن نطبقها بصرامة وبدون مجاملات، وبدون عواطف لا مجال لها، لأننا نواجه إساءة للحجاج النظاميين، إساءة لموسم الحج، إساءة لما تقدمه الدَّوْلة من خدمات، هناك دراسات تبنى عليها الخدمات التي تقدم للحجاج، ووجود هذا الكم الهائل من المخالفين يضع هذه الدراسات أو يهمشها في الحقِّيقة لأنّها لم تعد صالحة، هناك ما بين 1.300.000 إلى 1.400.000 حاج غير نظامي يشاركون الحجاج النظاميين في كلِّ الخدمات التي ليس لهم حقٌ فيها.
وعن تعليق سمو رئيس لجنة الحجِّ المركزية على مستوى التوعية بالنسبة للحجاج قال سموه: أنا أعتقد أن التوعية في المملكة العربيَّة السعوديَّة جيِّدة منذ أن يدخل الحاج الأراضي السعوديَّة، ولكن هذا لا يكفي لا بُدَّ أن تبدأ التوعية والثقافة للحجاج من بلادهم، إذا لم تكن هناك دورات تثقيفية وتوعويَّة للحاج من بلاده قبل وصوله إلى المملكة لن تفيدهم هذه الحملات داخل المملكة.
ووصف سموه رسالة الحجِّ التي تقدمها المملكة العربيَّة السعوديَّة بأنها رسالة المملكة الحقيقة، قائلاً: هي الرسالة الإسلاميَّة، هي رسالة الإسلام، هي رسالة محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي تبرهن في كلِّ عام أن المسلمين إذا أخلصوا النيّة لله سبحانه وتعالى وتجاوزوا عن اختلافاتهم الفرعية، واتحدوا في العبادة، واتحدوا في التضامن والرأي؛ لا بُدَّ أن ينجحوا، يعني هذا الجمع الكبير الذي في حدود أربعة ملايين حاج، في هذه البقعة الصَّغيرة، يلبسون نفس اللباس، ويسكنون على نفس الأرض ويتحركون في مكان واحد، بطريقة واحدة، وبأسلوب واحد، ويضربون أكبر وأعظم المُثل للعالم أجمع، أن اجتماع المسلمين ليس خطرًا على العالم، وإنما اجتماع المسلمين هو في صالح هذا العالم، وأن الإسلام دين وسطية، وتحاب، وتعاون، وتكاتف، وتضامن، وأن الإسلام دين خدمة إنسانيَّة تقدم من الفرد للفرد، ومن الفرد للجماعة، وأن الإسلام دين سلام، ودين محبة، وتعايش سلمي على هذه الأرض، وهذه الرسالة العظيمة التي توجه العالم من هذه البقعة المباركة، من هذا المكان، وفي هذه الأيام المباركة للأسف الشديد تهمش، وللأسف الشديد لا ينقل من هنا من هذه البقعة إلا السلبيات، ماذا حدث هنا، وماذا حدث هناك، وهنا تزاحم، وهنا نفايات لم تجمع، ولكن الإعلام العالمي أجمع لا يركز على الرسالة العظيمة للحجِّ، هذه الرسالة عظيمة جدًا، نوجهها نحن المسلمين للعالم أجمع، وعلى العالم أجمع أن يأخذ هذه الرسالة على محملها الجدي والصادق، وعلى صدقها وأمانتها، وأسلوبها الاجتماعي التضامني السياسي الاقتصادي الأخلاقي الذي يمثِّله الإنسان المسلم فردًا وجماعة.
وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: هناك تقارير تردنا أولاً بأول عن أعمال الحج، وهناك مراقبون يعملون ليل نهار لتقييم كل أعمال الخدمات في الحج، وسوف نوليها كل العناية والاهتمام. وقال سموه في إجابتة عن سؤال عن فشل مقاول النظافة في مكة المكرمة في أعمال النظافة: «لا أعرف لماذا هذا الفشل؛ لأن هذا من اختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة العاصمة المقدسة، لكن الذي أعرفه الآن أن هناك خطة ودراسة متكاملة لموضوع النظافة سوف تُطبَّق - إن شاء الله - في مشروع تطوير المشاعر المقدسة». وأكد سمو رئيس لجنة الحج المركزية أن لجان الحج ليست مضطرة للرد على كل ما يرد في وسائل الإعلام الجديد، وقال: هناك بعض الأمور التي تستدعي الرد، وهناك أحياناً مغالطات للحقيقة. إن المهم هو النقد البناء، وإذا كان هناك نقد بناء في وسائل الإعلام الجديد أو القديم فنحن نرحب بالنقد البناء، ونشكر كل من يكتب عنه، وإذا أردنا الإصلاح فعلينا أن نبدأ بأنفسنا قبل أن نصلح الآخرين، أما إذا كان التهجم والافتراء لمجرد محاولة تشويه الصور الجميلة فهذه لا تعنينا. وحول مسألة الافتراش والتزام مؤسسات حجاج الخارج بالتعليمات قال سموه: إن معظم المفترشين ومعظم الذين يحجون من دون تصريح ليسوا من حجاج الخارج، وإنما هم من حجاج الداخل، وهم من المقيمين في داخل المملكة؛ لأن حجاج الخارج كلهم يتبعون شركات تؤمن لهم السكن. مبيناً سموه أن لجنة الحج المركزية تقوم في كل عام بدراسة التقارير الميدانية التي تعالج المشاكل في وقتها. وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن هناك دراسة لتسوير المشاعر المقدسة أُعلن عنها في مجلس الوزراء، وأمر بها خادم الحرمين الشريفين في شهر رمضان الماضي، وهناك ثلاثة أشياء وافق عليها مجلس الوزراء، وصدر بها أمر ملكي، الأول اعتماد المخطط الشامل لمكة المكرمة، والثاني الموافقة على مشروع النقل العام في مكة المكرمة، والثالث الموافقة على فكرة مخطط تطوير المشاعر المقدسة. وبيّن سموه أن هناك لبساً في معنى كلمة (تسوير)؛ فالمقصود بها التحكم في مداخل المشاعر المقدسة، وهو جزء من أجزاء مواجهة الافتراش، ومواجهة الحج من دون تصريح، وقال: إذا استطعنا أن نتحكم في مداخل عرفات فسوف نقلل الفرصة أمام الحجاج غير النظاميين، فربما أن هناك أناساً تحدثوا عن الموضوع وهم لا يعلمون عن الدراسة، فأعلنوا أنه ليست هناك دراسة، لكن هناك دراسة تمت الموافقة عليها،نحن الآن نقوم بتنفيذها، وبعد الحج مباشرة لدينا مشاريع سوف نبدأ بها إن شاء الله.
وأوضح سمو الأمير خالد الفيصل أن لجنة الحج العليا تهتم بالبرامج التثقيفية للحجاج في بلدانهم، وأن هناك توجهاً بهذا الخصوص بين وزارة الخارجية ووزاة الحج. وبين سموه أن لجنتي الحج العليا والمركزية درستا موضوع دخول الحافلات القديمة للمشاعر المقدسة، وأصدرت تعليمات حازمة بهذا الشأن، طبق بعضها في الموسم الحالي، والمرجو في العام القادم أن تكون جميع الحافلات جديدة. وأكد سموه أن هناك عقوبات صارمة بحق من يخالف الأنظمة والتعليمات من مؤسسات وشركات خدمات الحجاج. وعن وجود أزمة في إدارة تشغيل مشروع قطاع المشاعر، أجاب سموه: لا أستطيع أن أقول أزمة تشغيل، لكن أي مشروع يقام يأخذ وقتاً حتى يتكامل، والمشاريع ليست فقط مباني، وآليات التشغيل جزء من نجاح المشروع، ولا شك أن مشروع القطار ناجح. وعلق سموه على حادث تأخر نقل الحجاج في محطتين للقطار بقوله: هناك أزمة حصلت، وشكلت لها لجنة تحقيق، وسوف تصلنا نتائجها إن شاء الله قريباً، ولا أعلم إن كانت أزمة تشغيل أم غيرها، ولكن بلا شك سيحاسب المسؤول عن هذه الأزمة. ورداً على سؤال عن التوسعة حول الكعبة المشرفة وهل ستأتي على بعض الأماكن التاريخية، قال سموه: ليس لدينا أعظم من تاريخ الكعبة نفسها، والباقي كله الآن أنشئ من أجل وجود الكعبة المشرفة. وعن قيام مسيرات مؤيدة للثورة السورية خلال موسم الحج، قال سموه: لم نسمع بمسيرات من هذا النوع. وأفاد سموه أن دراسة مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى مكتملة، وتتشارك فيها عدة جهات من الوزارات والمؤسسات، والشركات وتحتاج لتنسيق. وقال سموه: مشروع تطوير المشاعر المقدسة تشترك فيه جميع الجهات الخدمية التي تقدم خدماتها في المشاعر ونريد له أن يكون كاملاً بالتنسيق، ونعرف بالضبط ماذا يحدث وما هي الاحتياجات في هذا المشروع، وفق العناصر الأهم: الحركة، والنقل، والإسكان والخدمات، متمنياً أن تتكامل الجهود التنسيقية خلال الموسم القادم. وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة الحاجة إلى ثقافة عالية تُقدر من خلالها المسؤولية على هذه الأرض المباركة في هذه الأيام المعدودات، قائلاً: هناك مخالفات دائمة في كل سنة في الحج تصدر من بعض الحجاج، وأعتقد أننا نحتاج إلى ثقافة عالية تُقدر المسؤولية على هذه الأرض المباركة في هذه الأيام المعدودات، والثقافة ليست فقط مطلوبة من الإنسان السعودي، بل هي مطلوبة كذلك من الحاج من الخارج، يجب أن تعمل دولهم على نشرلوعي والثقافة بما هو مطلوب في هذه الأراضي المقدسة، وما يجب أن يتحلوا به من احترام للنظام والتعليمات، ولمشاعر إخوانهم الحجاج الآخرين، في هذا المكان، وبالإمكان جداً الوصول إلى هذه المرحلة من الوعي والثقافة إذا خلُصت النوايا لدى جميع الدول والمؤسسات المعنية بالحج. وقال سموه في إجابة على سؤال عن إيجاد قطار في المشاعر من الجهة الشمالية: «نرجو ذلك».
وفي ختام المؤتمر الصحفي وصف سموه الاجتماع الإسلامي العظيم في هذه الأراضي المقدسة أنه ليس له مثيل في العالم، ويجب أن يكون مدعاة فخر واعتزاز لكل مسلم أولاً لأنه لأداء فريضة، ولأنه لله سبحانه وتعالى. وقال سمو رئيس لجنة الحج المركزية: وهذا الاجتماع ليس سياسياً وليس اقتصادياً وليس لأي سبب آخر، إلا لعبادة الله سبحانه وتعالى، وتلبية للدعوة الإلهية، ودعوة إبراهيم عليه السلام التي استجاب لها المسلمون في جميع أنحاء العالم، وأمر بها الله سبحانه وتعالى. وهذه المناسبة، وهذه الأريحية لدى المسلمين والتعاون الذي يحدث بين المسلمين والتحاب والتوادد والتجربة الفريدة من نوعها وتعدد الجنسيات واللغات والمذاهب والثقافات لم يكن حاجزاً أو مانعاً لهذا الاجتماع الناجح الكبير العظيم الذي يعطي صورة نقية وعظيمة للإسلام والمسلمين، فهنيئاً لكم جميعاً، وهنيئاً لنا جميعاً بهذه المناسبة العظيمة التي تتكرر في كل عام، وعلينا جميعاً أن نتفانى في إنجاح هذه المناسبة لأنها رمز لديننا وثقافتنا وجهودنا على هذه الأرض.