|
الدمام - ظافر الدوسري:
استطاعت العمالة المقيمة والسائبة استغلال إجازة عيد الأضحى المبارك للاستفادة من كثرة المسافرين عبر الطرق البرية بسياراتهم الخاصة لزيادة الدخل من خلال الامتهان المؤقت لمهنة لا تكلف مادياً ولا جسدياً الكثير. وهي القيام بحماية واجهة السيارات من آثار الغبار, وذلك باستعمال قطعة إسفنج وعلبة سائل صابون يستخدم لغسل الأطباق, ومن ثم القيام بدهان مقدمة السيارة, وشكلت هذه المهنة مصدر دخل إضافياً يعادل أضعاف ما يحصلونه في أيام غير الإجازة.
«الجزيرة» التقت ببعض العمالة من جنسية آسيوية في إحدى المحطات على طريق الدمام - الرياض, فقال: إن فترة الإجازة وكثرة المارة من السيارة بمحطات الخدمات جعلتنا نفكر للاستفادة منها في تقديم الخدمة للمسافرين والحصول على مقابل مادي إضافي الذي يصل أحياناً إلى 500 ريال في اليوم الواحد خلال عشر ساعات فقط من العمل, مضيفين أن عمل الحماية للسيارة الواحدة يكلف عشرة ريالات خلال مدة لا تزيد عن عشر دقائق.
وقالوا: إن عملهم الدائم في تنظيف السيارات داخل المدن في مواقف السيارات المتعدّدة متعب ومكلّف, حيث يلزم غسل السيارة الواحدة قرابة نصف ساعة بعشرة ريالات ناهيك عن الجهد الكبير الذي يبذل وإحضار المياه في براميل من مواقع بعيدة.
من ناحية أخرى قال بدر الدوسري أحد المسافرين: إن الطرق لدينا بالمملكة متقلّبة، فبعد السير قرابة ساعة تتفاجأ بغبار، لا يمكنك معه الوصول إلى المحطات بسرعة، وتجد مثل هؤلاء العمالة أو أنك تضطر لتقوم بنفسك بحماية السيارة من ملوثات الأجواء خصوصاً في موسم الأمطار التي تؤدي إلى تآكل معدن السيارة.
وقال: إن مشكلة هؤلاء العمالة هو استعمال مادة بها نسبة من الحمض الذي لو بقي فترة من الزمن لسبب تفاعلاً كيمائياً قد يؤثّر على السيارة، الأمر الذي يتطلب من كل صاحب سيارة غسل السيارة فور وصوله.
فيما أشار سليمان البشر مسافر آخر إلى أن ما يجعل الشخص يخاف من عمل هؤلاء العمالة هو الغش الذي يقومون به في ظل عدم وجود أية مراقبة سواء على إقامات هؤلاء العمالة أو طريقة عملهم, حيث يقومون بتعبئة علبة المسحوق المناسب بسائل تنظيف آخر رخيص جداً تكون نسبة الحامضية فيه عالية مما يشكل خطراً على السيارات في تغيير لون اللمعة ومن ثم تغيير الصيغة وغيرها من المشاكل، موضحاً أنه يقوم بنفسه بشراء الأدوات البسيطة والقيام بطلاء السيارة وحمايتها.