* إن الشعر النبطي ليس ترفاً أو مجرد أغنية تتردد على الألسنة، بل هو عبارة عن وعاء ثقافي يحتوي على ثقافة الناس وتاريخهم وتراثهم الذي هو محمول على هذا الشعر ويكاد أن يكون الوعاء الوحيد لهذا الزخم من الثقافة، لكن هذا الشعر لم يدرس كعلم من قبل.
د. غسان الحسن
***
* إذا نظرت في الشعر العربي، وجدت أن شعراء الجاهلية وصدر الإسلام، كانوا أصدق عاطفة ممن أتى بعدهم، والسبب في ذلك أن النفوس كانت كبيرة والعواطف قوية، لم يتلفها بعد الترف والضعف، وشعر الأمة مرآة حياتها. فإذا كانت نفوس أفرادها كبيرة، كان شعرها شديد التأثير، صادق العاطفة. وإذا كانت نفوس أفرادها حقيرة، كان شعرها ألفاظًا مرصوفة ميتة، ليس فيها عاطفة. والعواطف هي القوة المحركة في الحياة، وهي للشعر بمكانة النور والنار.
عبد الرحمن شكري
***
* اهتمّ النقد الأدبي عند العرب بالشعر خاصة؛ لأنه رأس الفنون الأدبية عندهم، وهو ديوانهم الحقيقي، وإذا كانت الوظيفة الخلقية - في جوانبها المختلفة كافة - شديدة الوضوح في الشعر؛ فإنها - من غير شك - في النثر أوضح؛ إذ الشعر أقرب إلى الجموح، وأوغل في الخيال، وأبعد في الهيمان والانطلاق حتى وقر في نفوس قوم أن «أعذب الشعر أكذبه».
د. وليد قصاب