المشاعر المقدسة - محمد العيدروس:

أعلن رئيس مجلس مؤسسة إدارة مؤسسة جنوب آسيا الأستاذ عدنان محمد أمين كاتب أن مشروع الأهلة الجديد بكافة أوقافه الاستتمارية سيتم الانتهاء منه هذا العام وبتكلفة تتجاوز الـ 215 مليون ريال تقريباً.

وقال الأستاذ كاتب الذي يتولى شؤون النسبة العظمى من الحجيج وحصل على أول نوط للحج من سمو الأمير نايف - رحمه الله -:

إن المشروع سيحقق نقلة في عالم الطوافة ويعكس خدماته على ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.

وأكد في حوار للجزيرة أنه قد تم هذا العام استخدام تقنية دقيقة تم اعتمادها من وزارة الحج للقضاء على أي تسرب أو تخلف يحدث من قبل بعض الحجاج افتراضاً.. مشيراً في هذا الصدد إلى أن نسب التخلف تلاشت واختفت ولم تعد تذكر.

وتطرق الأستاذ كاتب إلى ماهية اللقاءات التي تعقد بقيادات الحج في الدول الإسلامية وقال: نحرص على التواصل معهم لصالح حجاجهم أولاً، ومن ثم إعطاؤهم رؤية على الأرض لحجم ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج وعكس الصورة التنموية للمملكة.. وفيما يلي الحوار:

*** بدأ موسم الحج فعلياً وأنتم تغطون النسبة العظمى من الحجاج.. ما هي أهم المشروعات هذا العام؟

* انطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لنا ولجميع مؤسسات الطوافة بتوفير كل أسباب الراحة والاطمئنان لحجاج بيت الله الحرام وضعنا خططاً وإستراتيجيات فاعلة ومبكرة تواكب انطلاقة موسم الحج.. وحرصنا على ترجمة توجيهات المليك المفدى إلى واقع ملموس على الأرض وسخَّرنا جميع الإمكانيات لذلك.. وتم اعتماد جميع خططنا وإقرارها من قِبل معالي وزير الحج..

وبفضل من الله تعالى تحققت العديد من الإنجازات في عملية تصعيد الحجاج إلى مكة المكرمة وإلى منى كما نجحت خطط تصعيد الحجاج من عرفات إلى مزدلفة ثم مشعر منى في زمن قياسي جداً ووفقاً لخطط مرورية محكمة وبمساندة قطار المشاعر أيضاً الذي احتضن قرابة الـ 350 ألف حاج من حجاج مؤسسة جنوب شرق آسيا.. ولا أخفي عليكم مقدار السعادة والامتنان التي ارتسمت على محيا الحجاج رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً وهم يلهثون بالدعاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما سخّره وقدمه لهم.

* مشروع الأهلة الجديد الذي سيحقق نقلة نوعية في عالم الطواف وسيحقق إيجابيات عديدة لضيوف الرحمن أين وصل؟

* مراحل المشروع بدأت بوادره قبل عامين من الآن عقب دراسات مستفيضة على يد بيوت خبرة عالمية بهدف تحقيق وقف استثماري يحقق ريعاً استثمارياً ويتضمن مواقع ومنشآت وصروحاً كثيرة ونتوقع الانتهاء من كامل المشروع هذا العام - بإذن الله -.

* ما هي التكاليف التقريبية للمشروع؟

* التكلفة تقترب من 215 مليوناً تقريباً.

*** يحدث أحياناً خلال موسم الحج تسرب وتخلف لبعض الحجيج.. وبما أنكم تغطون جزءاً كبيراً كيف تعالجون هذه الأوضاع؟

* نحن حينما نضع الخطط والإستراتيجيات في موسم الحج نهدف لموسم حج مثالي وخالٍ من أي مشكلات قد تحدث وأن يكون الموسم ميسراً ومميزاً, وبشكل عام يمكن التأكيد أن نسب التخلف أو التسرب لدينا تكاد تكون معدومة إن وجدت لا قدر الله فلا تتجاوز 1% من نسبة الأعداد الكبرى من الحجاج، وبالمناسبة فقضية التخلف أو التسرب موجودة في كل تجمع يحدث وهناك تنظيم تقني اتبعته وزارة الحج حيث يتم نقل جميع بيانات الحجاج الواصلين عبر المطارات إلى مؤسسات الطوافة، ومن ثم تتم عملية متابعة مغادرتهم بعد انتهاء موسم الحج عبر المكاتب الميدانية، وقد رصدنا انخفاضاً قياسياً في أعداد المتخلفين مقارنة بالسنوات الماضية.

* ما هي قنوات التفاعل بينكم وإيجابية تبادل المعلومات والآراء مع قيادات الحج في الدول الإسلامية والقناصل؟

* نحن نحرص ونهدف من وجود جميع هؤلاء سواء الوزراء أو الوكلاء في الوزارات المعنية في الدول الإسلامية إلى أخذ مرئياتهم وأفكارهم أولاً إلى جانب نقل الصورة الحضارية للمملكة وتبيان الجهود العظيمة التي تبذلها وتقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة، وحينما يأتي هؤلاء الوزراء وأعضاء البرلمانات والوفود يشاهدون حجم الإنجازات الكبيرة التي تحققت ينقلون الصورة للعالم الخارجي.

* كنتم أول من حصل على نوط الحج من سمو وزير الداخلية السابق الأمير نايف - رحمه الله - ماذا يعني لكم هذا؟

* هذا شرف كبير لي ووسام أعتز به كثيراً كأول مطوف أحصل على هذا النوط.. وقد كان هذا التكريم حافزاً لي ولزملائي لبذل المزيد من العطاء لخدمة ضيوف الرحمن.. رحمَ الله الأمير نايف وأعان الله

سمو الأمير أحمد ووفقه لخدمة وطنه.