|
منى - واس:
أنقذت العناية الإلهية أمس حاجاً من السقوط من أحد المرتفعات، بينما كان يهم لتسلق أحد الجبال المطلة على جسر الجمرات. ورصدت عدسة (واس) وحدات الدفاع المدني وهي تهرع إلى المكان ويستخدم رجالها المؤهلون معدات وسلالم متخصصة في مثل هذا الحالات.
الحاج كما يروي شهود العيان كان يتسلق أحد الجبال شديدة الوعورة، وانزلق بعد أن تقطعت به السبل إلى منتصف الجبل.
رجال الدفاع المدني المنتشرين في كل مكان حول منشأة جسر الجمرات رصدوا الحادث وتم تمرير البلاغ إلى غرف عمليات الدفاع المدني؛ التي بدورها سارعت بإرسال معدات متخصصة وقريبة من المكان، وصعد رجال الدفاع المدني مستخدمين سلالم كهربائية متطورة، يساندهم رجال الهلال الأحمر السعودي للمكان الذي تشبث الحاج به خوف السقوط.
وفي تلك اللحظات شخصت الأبصار صوب الحاج، واشرأبت الأعناق، واغرورقت العيون، وابتهلت القلوب بالدعاء إلى الله - عز وجل - أن يكلل جهودهم بإنقاذ ضيف الرحمن، ليواصل أداء مناسكه، ويتم الله عليه حجه.
وخلال دقائق معدودة وصل رجال الدفاع المدني إلى الحاج في منتصف الجبل، وهم يتسابقون إليه، كل منهم يبتغي الأجر من الله أولاً، ثم أداءً للواجب المنوط بهم.
وتسابقت القلوب، قبل الأذرع لاحتضانه والاطمئنان على صحته، وإنزاله إلى أسفل الجبل، حيث كان تنتظره الفرق الإسعافية المتخصصة لتقديم العناية الطبية له.
وفي تلك الأثناء ارتفعت أكف حجاج بيت الله الحرام الذين كانوا يرقبون الموقف من بعيد بالدعاء لله جل وعلا أن يحفظ حكومة وشعب المملكة العربية السعودية التي تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة أولياتها، وأن يجزي رجال الدفاع المدني خير الجزاء على ما يقومون به. وما إن وطئت رجل الحاج الأرض حتى لهج إلى المولى - عز وجل - شاكرا حامدا له على فضله، ولمن أسهم في إنقاذه بالخير العميم. ثم انطلق الحاج سيراً على إقدامه سليماً معافى لإتمام مناسك حجة واللحاق بالركب المتجه لرمي الجمرات، وسط خدمات تذكر فتشكر، وعناية ورعاية لا يتبعها منّ ولا أذى.