المدينة المنورة - مروان قصاص:

حظيت الخطة المرورية خلال الفترة الموسمية الأولى في المدينة المنورة بإشادة كبيرة من العديد من الفعاليات المحلية وبعثات الحج وشركات نقل الحجاج التي أشادت بالتنظيم المتقن لحركة المرور مؤكدين تجاوز الخطة لبعض العقبات، ومنها انتشار عدد من الحفريات بسبب تنفيذ مشروعات للطرق والجسور والأنفاق التي بدأ العمل في تنفيذها قبل شهور لتحسين وتطوير حركة المشاة في المنطقة المركزية وعزلها عن حركة السير.

وفي رصد ميداني لـ «الجزيرة» حول خلفيات الخطة المرورية أجمع عدد من المسؤولين ورؤساء بعثات الحج ومسؤولي شركات النقل والمسؤولين عن الحجاج على أن أبرز أسس نجاح الخطة هو شموليتها وتكاملها وتميزها بالمرونة؛ حيث يتم تعديل أي مرحلة بشكل سريع، إضافة إلى تفاعل رجال المرور بشكل مباشر مع الحركة في مواقع الازدحام وحضور القيادات المرورية تحت إشراف العقيد محمد الشنبري، مدير مرور منطقة المدينة المنورة.

هذا، وقد أشاد عدد من سائقي الحافلات الأجنبية القادمة برًّا بتنظيم دخولهم إلى المدينة ومرافقة قوافل الحجيج حتى مدينة الحجاج، والإشراف على نقل الحجاج إلى داخل المدينة المنورة، إضافة إلى تنظيم نقل الحجاج من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى داخل المدينة.

كما اعتبر عدد ممن تم استقراء آرائهم أن انسيابية حركة السير في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف جاءت بفضل الله ثم بالحضور المكثف لرجال المرور والكشافة، ووضع حواجز تحدد المسارات، إضافة إلى عزل الحجاج المشاة المتجهين للمسجد النبوي الشريف في نقاط محددة لعزلهم عن حركة المرور ثم إيقاف المرور للسماح بمرور المشاة، وهو ما ساهم في انسيابية المرور وخلو موسم الحج من حوادث دهس الحجاج.