اكرون - واشنطن- وكالات:
واصل باراك أوباما وميت رومني السبت دعوة أنصارهما إلى التصويت المبكر مع اقتراب الموعد الرسمي لانتخابات الرئاسة الأمريكية إلا أن وصول الإعصار ساندي المتوقع إلى سواحل الأطلسي، الشديد الكثافة السكانية، قد يحد من تنقل الناخبين. وقد أدلى اكثر من 10,5 ملايين ناخب حتى الآن بأصواتهم مسبقا، عبر البريد أو شخصيا، وفقا لإحصاء أجراه معهد «مشروع الانتخابات» التابع لجامعة جورج ميسون القريبة من واشنطن.
وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات في السادس من تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، يواصل المرشحان جولاتهما المحمومة. ويتوجه أوباما السبت إلى ولاية نيو هامشير، التي فاز بها عام 2008 وان كان يواجه فيها هذه المرة منافسه حامية مع المرشح الجمهوري. ويمكن ان يكون لهذه الولاية الصغيرة في الشمال الشرقي التي تملك أربعة ناخبين كبار فقط وزنا حاسما في هذه الانتخابات التي تبدو فيها فرص المرشحين شديدة التقارب.
من جانبه يتوجه ميت رومني إلى ولاية فلوريدا، في الجنوب الشرقي، وهي اكبر الولايات الرئيسية العشر مع 29 ناخبا كبيرا، وهي تشهد أيضاً اشد منافسة مع ولاية اوهايو (شمال). وفي الجانب الآخر يسعى المتطوعون والعاملين بالأجر بمضاعفة اتصالاتهم الهاتفية وزيارات الناخبين لتذكيرهم بعناوين ومواعيد مكاتب الاقتراع، وقامت حملة أوباما بالاتصال بنحو 40% من ناخبي الولايات الرئيسية الثماني فيما اتصلت حملة رومني بنحو 35% منهم وفقا لاستطلاع أجرته واشنطن بوست وايه.بي.سي نيوز ونشرت نتائجه الجمعة.
من جانب آخر أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ابسوس لحساب رويترز ونشرت نتائجه أمس السبت ان الرئيس باراك أوباما يحتفظ بتقدم محدود بنسبة 2% على المرشح الجمهوري ميت رومني مما يبقي السباق إلى البيت الأبيض متقاربا فعليا مع تراجع عدد الناخبين الذين يقولون انهم قد يغيروا رأيهم. ويتقدم أوباما بنسبة 47 في المائة مقابل 45 في المائة لرومني بين الناخبين المرجحين في الاستطلاع اليومي الذي تجريه ابسوس عبر الإنترنت. وأظهرت نتيجة الاستطلاع أيضاً ان 88 في المائة من الناخبين المسجلين يقولون انهم حسموا رأيهم بشأن مرشحهم ليبقى 12 في المائة فقط من الناخبين الذي يقولون انهم قد يغيروا موقفهم قبل عشرة أيام من الانتخابات المقرر أن تجرى في السادس من نوفمبر / تشرين الثاني.