المشاعر المقدسة - محمد العيدروس - تصوير - سليمان وهيب:

شهد مشعر منى صباح أمس حركة حجيج كثيفة يمكن وصفها بالازدحام في جميع الجنيات.

وأرجع رجال أمن تواجدوا في ميادين المشعر الأكثر كثافة وهي شارع الجوهرة ومسجد الخيف والمسجد الكويتي وشارع العرب وأسفل كباري الملك خالد والملك عبدالله أسباب كثافة الازدحام إلى محورين أساسيين أولهما قدوم أعداد كبيرة من منطقة مزدلفة بعد أن قضوا بها ليلتهم أمس الأول.. وثانيهما تحرك الكثيرين من مشعر منى ومن مخيماتهم صوب المسجد الحرام لأداء صلاة العيد وآخرون لأداء صلاة الجمعة.

ولعل اللافت المدهش أنه رغم كثافة الأعداد وانسداد بعض المداخل بسبب الحشود البشرية وتوقف مسارات لوقت طويل، إلا أن الحركة سرعان ما تعود لطبيعتها بمرونة.

ولم يتم (ولله الحمد) رصد أي إصابات أو اختناقات أو ضربات شمس، رغم حرارة الأجواء يوم أمس.

ووفقاً لقيادي أمني تواجد في أحد مواقع الازدحام في مشعر منى (وفضل عدم ذكر اسمه)، فإن رجال الأمن طبقوا مبدأ الحواجز البشرية لدقائق في مواقع معينة لحين تفكيكها في المواقع المجاورة، ثم دخول الدفعات الأخرى تجنبا لحدوث تكدس بشري لا مبرر له.

في غضون ذلك رصدت عدسة «الجزيرة» تواجداً وانتشاراً أمنياً وكشفياً وأعداداً من مرشدي حملات الحج ومؤسسات الطوافة يحملون لافتات كبرى تسهل وصول الحجاج التائهين إليهم وإرشادهم لمواقعهم.

كما انتشرت المظلات الواقية من الشمس التي وزعتها شركات الاتصالات على الحجيج إلى جانب برادات المياه التي تواجدت بفعالية.

واختتم المشهد بمرونة طبيعية جداً في حركة السير داخل مشعر منى وفي شوارعها الرئيسية، عند الساعة الثالثة عصراً.