المشاعر المقدسة - أحمد حكمي:

يُعد مركز قسطرة القلب بمدينة الملك عبدالله واحداً من أكثر الأقسام ازدحاماً في الحج لإجراء العديد من عمليات القلب؛ لما يملكه من كوادر وإمكانات متطورة على مستوى العالم.

57 من الكوادر البشرية يعملون في المركز، 30 أساسياً و27 زائراً من عدد من الجهات السعودية، وجميعهم يمتلكون من التأهيل والتحكم القوي في إدارة العمليات بشكل يومي لتسهيل استقبال أكبر عدد ممكن من الحجيج، إضافة إلى توفير أرقى الخدمات الطبية لهم.

الجزيرة زارت مدينة الملك عبدالله بمكة، واطلعت على العمل المتواصل من خلال استقبال العديد من الحالات.

وقد التقينا الدكتور أسامة الخطيب مدير مركز القلب بالإنابة، الذي أكد أن ما يقدم من خدمات في المقام الأول من صميم العمل وواجب نتشرف بتقديمه لضيوف الرحمن، خاصة والقيادة - حفظها الله - وفرت كل الإمكانات من أجل خدمة الجميع. وأوضح الدكتور الخطيب أن عدد الحالات التي استقبلها المركز منذ 1 ذي الحجة تصل إلى 300 عملية قسطرة وقلب مفتوح بواقع 30 حالة يومياً. مشيراً إلى أن جميع الكادر بالمركز العامل لديهم بورد أمريكي أو كندي، وعلى أعلى التدريبات، ولديهم القدرة على التعامل مع الأجهزة المتقدمة التي زودت بها مدينة الملك عبدالله الطبية.

3 أجنحة لقسطرة القلب

تتكون عمليات القسطرة من دعامات شريانية، إضافة إلى عمليات سد الثقوب القلبية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، وكذلك عمليات توسيع الشريان الأبهر من خلال القسطرة التداخلية وتركيب منظمات القلب وعمليات الكي لحالات اختلاج النبضات القلبية في قسم القلب اللاتداخلي.

من جهته أوضح مشرف جناح القسطرة القلبية محمد عبدالله الشهراني أن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن هي في المقام الأول تشريف لنا ولوطننا؛ وبالتالي ما يقدم هو في النهاية واجب ديني نعتز به؛ ونسعى إلى أن نخدم كل من يأتي إلينا بكل إخلاص.

أما الممرضة أول مجد طوالبة فتقول: من أجمل اللحظات التي تمر علينا ونحن نقدم الخدمات لضيوف الرحمن، ونسعى دائماً لتقديم الأفضل، ودائماً ما تعود الكثير من الحالات علينا بالفائدة العلمية والعملية، خاصة أن الأعداد تتزايد بشكل كبير.