|
منى - أحمد القرني:
أكَّد المتحدث الأمني بوزارة الداخليَّة اللواء منصور التركي أن جميع حجاج التروية الذين يوجدون في مكة المكرمة تَمَّ نقلهم إلى منى أمس، مشيرًا خلال المؤتمر الصحفي الثاني أمس لأعمال الحجِّ لهذا العام 1433 هـ الذي عقد في مقر الأمن العام بمنى، إلى أن عمليات نقل حجاج التروية كانت في بدايتها خفيفة وشهدت ذروتها بعد صلاة فجر أمس وحتى الظهر ونقل تقريبًا 75 في المئة و10 في المئة كانوا في طريقهم إلى مشعر منى وأن 15 في المئة من الحجاج ستبدأ عمليَّة نقلهم إلى مشعر عرفات بعد العصر لكونهم لا يقضون يوم التروية في مشعر منى ولكنهم يتجهون إلى عرفة مباشرة.
وأوضح اللواء التركي أن الحركة المروريَّة في الطرقات التي ترتبط بمشعر منى شهدت مرونة عاليَّة ومتميزة في حين أن حجاج التروية سيبدءون اعتبارًا من صباح اليوم الخميس بالانطلاق إلى مشعر عرفات ليكتمل وجود حجاج بيت الله في عرفات بإذن الله تعالى.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخليَّة: إن الحركة المروريَّة لم تشهد أيَّة ارتدادات عاليَّة، مشيرًا إلى أن الارتدادات التي رصدت بالذات الليلة قبل الماضيَّة كانت على مداخل مكة المكرمة من جدة والطائف.
وأشار اللواء التركي إلى أنه تَمَّ رصد كثافة عاليَّة لحركة المشاة وانطلقت من المنطقة المركزيَّة في مكة المكرمة المحيطة بالمسجد الحرام عن طريق محبس الجن وأيْضًا رصد أعداد كبيرة من المشاة في طريق وإنفاق الملك عبدالعزيز، مع أنه هذا الطريق مخصص للسيَّارات، ولكن لوجود كثافة عاليَّة من المشاة في ساعات صباح أمس فرض على رجال المرور منع حركة المرور جزئيًّا حفاظًا على سلامة المشاة «.
وأوضح التركي أنه تَمَّ ضبط العديد من الدرجات الناريَّة المخالفة وصل عددها إلى ما يقارب الـ800 دراجة ناريَّة، مؤكدًا أن التَّعليمات تقضي بمنع استخدام الدراجات الناريَّة إلا إذا كانت مسجلة وسائقها يحمل رخصة قيادة دراجة ناريَّة نظاميَّة إلى جانب أهميَّة ارتدائه للخوذة حفاظًا على صحته وسلامته، وبيَّن أن الأنظمة لا تمنع استخدام الدرجات الناريَّة إذا استخدمت وفق الأنظمة وفي الطرق المخصصة لها وعدم دخولها المناطق المخصصة للمشاة، وفيما يخص حركة السيَّارات، أوضح اللواء التركي أنه لوحظ ولله الحمد التزام جيد من أصحاب السيَّارات ولم يلحظ أي حركة مروريَّة غير اعتياديَّة على الطرق التي تربط مكة بالمشاعر المقدسة، مؤكدًا أن هذا يعكس التزام المواطنين والمقيمين بالتَّعليمات الموجهة لهم وابتعادهم عن الطرق كما طلبنا منهم للمساهمة في نقل وتسيير الحجاج.
وأكَّد أن هناك جهدًا كبيرًا يبذل الآن في مشعر منى لتنظيم حركة الكثافة العاليَّة من المشاة وضمان عدم افتراش هذه المناطق المحيطة بمنطقة الجمرات، وقال: ننظر الآن أننا أكملنا بتوفيق الله سبحانه وتعالى المرحلة الأولى من رحلة الحج، لأن المرحلة الأولى هي نقل الحجاج من مكة إلى المشاعر المقدسة، وهذا تَمَّ ولله الحمد لأنّه بقي أمامنا حوالي 15 في المئة من المتجهين إلى عرفات وهؤلاء سيتجهون بعد عصر اليوم وليس أمامهم أي صعوبات لأن أعدادهم بالنَّظر إلى البنى التحتيَّة لشبكة الطرق في عرفات تُؤكِّد أنهم سيصلون إلى عرفات بسهولة تامة وليس أمامهم أي عقبات تعترض سيرهم، وقال التركي: إن صباح اليوم ستبدأ المرحلة الثانيَّة من الخطة المروريَّة وتتمُّثِّل في نقل الحجاج من منى إلى عرفات.
وبيَّن اللواء التركي أن نقل الحجاج من منى إلى عرفات صباح اليوم سيصاحبها استمرار في عمليَّة نقل الحجاج من مكة إلى عرفات خاصة لحجاج الداخل الذين يصلون إلى مكة متأخرين، مؤكدًا أن هذا الهدف الكبير وهو وصول الحجاج إلى صعيد عرفات اليوم، سخِّر له الكثير من الإمكانات وخصوصًا أن الطرق المستخدمة لتصعيد الحجاج محدودة مقارنة بالطرق التي يمكن استخدامها من مكة إلى منى.
وأشار إلى أن عمليات النقل ستتم بنفس الآلية التي تَمَّ بها نقل الحجاج إلى منى وهي الحافلات عن طريق النقل الترددي أو بنظام النقل التَّقْليدي الرد والردين وأيْضًا بواسطة القطار، وستنشط العمليات من داخل المشاعر المقدسة ومن المؤكد أنها ستتأثر بسبب حركة المشاة، مشيرًا إلى أن من بين الخطط التي يعمل عليها في مشعر منى هي إبعاد المشاة عن طريق السيَّارات وتوجيههم للطرق المخصصة للمشاة وذلك للمحافظة على سلامتهم وضمان أنهم يصلون إلى الأماكن المخصصة للمشاة في عرفات إلى جانب توفير المرونة المناسبة لحركة الحافلات والسيَّارات الناقلة للحجاج يوم التروية من منى إلى عرفات.
وأعرب عن تفاؤله بأن المرونة المروريَّة في عرفات ستكون أفضل مما عليه في الأعوام الماضيَّة وذلك بالنَّظر إلى المؤشرات الإيجابيَّة التي تَمَّ تلمُّسها من الحركة المروريَّة في منى ومكة المكرمة.
وأوضح أن وزارة الداخليَّة لديها الكثير من الخطط في مشعر عرفات ومنها خطط تتعلّق بإدارة وتنظيم الحشود أثناء أداء صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة وهناك خطط خاصة لوقوف بعض الحجاج على جبل الرحمة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط مشتركة ويَتمُّ إعدادها وتنفيذها بالتنسيق بين كافة الجهات الأمنيَّة المعنيَّة، إضافة إلى وزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وهناك خطة مشتركة يتم تنفيذها لضمان وجود عمل مشترك يؤمن سلامة حجاج بيت الله الحرام أثناء أداء الصلاة أو الوقوف على جبل الرحمة.
وبيَّن اللواء التركي أن بعد مغرب اليوم ستبدأ المرحلة الثالثة من رحلة المشاعر وهي إعادة الحجاج بكافة أعدادهم وترتيب عودتهم في النَّفرة من عرفات إلى مزدلفة للمبيت بها ومِنْ ثمَّ دخولهم مرة أخرى إلى منى يوم عيد الأضحى وأيْضًا خلال أيام التشريق.
وأفاد أنه أثناء عودة الحجاج من مزدلفة إلى منى هناك العديد من الخطط التي تهدف إلى المحافظة على سلامة الحجاج وتسهيل دخولهم وقال: «نحن نعرف قصر المسافة والطرق تقل طاقتها الاستيعابيَّة، وهناك كثافة عاليَّة من المشاة تتداخل كثيرًا مع السيَّارات، وأغلب الحجاج سيتوجهون إلى رمي جمرة العقبة، والبعْض يتوجه إلى المسجد الحرام أو مسجد الخيف لأداء صلاة الجمعة أو نحر الأضاحي إضافة إلى انعكاسات ذلك على شبكات الطرق وازدياد حركة المشاة داخل منى وإلى الجمرات والمسجد الحرام ذهابًا وإيابًا وهذه خطط يتم تنفيذها بالاشتراك مع العديد من الجهات ويقوم على تنفيذها العديد من رجال الأمن، وهي من أهم الخطط التي تهدف للمحافظة على سلامة الحجاج».
وأكَّد أنه سيتم الاستفادة من المشروعات التي تَمَّ إنجازها هذا العام وعلى الأخص المشروعات المكملة لمنشأة الجمرات ومن أهمها طريق وإنفاق الشعيبين الذي يربط منطقة الشعيبين بالدور الثالث من جسر الجمرات وكذلك الإنفاق التي تربط منطقة العزيزيَّة بمنشأة الجمرات، مبينًا أنه هذه ستنعكس إيجابًا على حركة المرور خاصة على طريق وأنفاق الملك خالد، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا تَمَّ تنفيذه لحركة الحجاج من الربوة في مشعر منى إلى الجمرات من دون التداخل مع حركة السيَّارات على جسر طريق الملك عبدالله.
وأوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن وزارة الصحة تباشر مهامها وفق خطتها المعدة في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن وقال: التجهيزات المتكاملة والنوعيَّة والقوى العاملة المتخصصة والوجود المستمر للطواقم الطبِّية مكَّن من تقديم الخدمات الصحيَّة لضيوف الرحمن في اليوم الثامن في الوقت المناسب في المكان المناسب لمحتاجيها، وبيَّن أن الصحة قدَّمت الخدمة الطبِّية منذ غرة الشهر الحالي إلى يوم أمس لنحو 153 ألف حاج من خلال الخدمات الإسعافيَّة أو مراجعة العيادات، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة في تقديم خدماتها في مشعر عرفات بدأت مساء أمس، إذ وفرت الخدمة من خلال 4 مستشفيات منها مستشفى شرق عرفات الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا، و46 مركزًا صحيًا، مجهزة بكامل طواقمها الطبِّية.
وبيَّن د. مرغلاني أن خدمات الطب الميداني الذي تضطلع به وزارة الصحة لخدمة ضيوف الرحمن باشرت مهامها في مشعر منى، وسترافق الحجاج في رحلتهم إلى عرفات لتقديم الخدمة من المستويين الثالث والرابع وسط الحشود خاصة في الطرقات، وعند الحاجة لأيِّ خدمات متقدِّمة سواءً عمليات الجراحة القلبيَّة أو المناظير سيتم نقلها من مشعر عرفات إلى مدينة الملك عبد الله الطبِّية.
وأكَّد د. مرغلانـــي أن الوزارة لديها هذا العام العديد من الخدمات الجديدة التي مكنت من تقديم الخدمة في المشاعر للمحتاجين دون نقلهم للمستشفيات.
وأفاد أن خطة الوزارة الخاصَّة بعمليَّة النَّفرة، جهزت لها 6 مراكز صحيَّة، وسيَّارات لفرق الطب الميداني ترافق الحجاج في رحلتهم من عرفات إلى مزدلفة، إضافة لتصعيد الحجاج المرضى من مستشفيات المشاعر الذين يتجمعون في مستشفى منى الطوارئ ويصعدون في باصات وسيَّارات الإسعاف برفقة مجموعة من الأطباء والتمريض المتخصصين لاستكمال مناسك حجهم لصعيد عرفة ومِنْ ثمَّ العودة بهم لمستشفياتهم.
وأبان أنه من تاريخ 1 - 12 شملت الخدمات الطبِّية المقدمة إجراء 194 عمليَّة قسطرة قلبيَّة، و30 عمليَّة قلب مفتوح.
كما بيَّن د. مرغلاني أنه قد تَمَّ الكشف على 9500 سائق لحافلات الحجاج وتَمَّ استبعاد 14 منهم لاستخدامهم للمنشطات.
ومن جهته أوضح مدير الإدارة العامَّة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة مدير إدارة الحجِّ والعمرة الدكتور خالد بن سالم الحبشي أن الهيئة استكملت جميع تجهيزاتها في جميع مناطق المشاعر، مبينًا أن عدد الحالات التي باشرتها الهيئة حتَّى الساعة 12 من مساء أمس بلغت 1239 حالة إسعافيَّة بزيادة بنسبة 67 في المئة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي التي كان معظمها في العاصمة المقدسة.
وبيَّن أنه تَمَّ التأكَّد يوم أمس الأول من جاهزيَّة الفرق الميدانيَّة خلال الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي يوم أمس إضافة إلى تدشين 6 مراكز جديدة للهلال الأحمر منها 3 في مزدلفة و3 في منى، إلى جانب دعم الفرق الإسعافيَّة بفرق راجلة والدراجات الناريَّة في مشعر عرفات.
وقال: سيتم تشغيل المعدات الإسعافيَّة التي تتعامل مع الحشود الكبيرة من الحجاج في هذا العام خاصة في المناطق المزدحمة في جبل عرفات ومسجد نمرة والمسجد الحرام وهي عبارة عن معدات «ترولي» كبيرة وحديثة تمكن من السيطرة على الحالات الإسعافيَّة الحرجة والتَّعامل معها إلى أن يَتمَّ نقلها بيسر وسهولة عبر الخدمة الإسعافيَّة، وبيَّن أن هذه المعدات هي معدات إسعافيَّة مجهزة للتعامل مع الحالات الحرجة وسط الحشود ومزوَّدة بوحدة عناية فائقة وتَمَّ إدخالها وتشغيلها للمرة الأولى في تاريخ خدمات الحجِّ الإسعافيَّة، مشيرًا إلى أنه سيتم التوسع في نشرها في منطقة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأكَّد د. الحبشي أن خدمة الإسعاف الجوي تشارك في خدمات الحجِّ الإسعافيَّة وهي في كامل جاهزيتها، مفيدًا أنه تَمَّ نشر وحدات من الطائرات في عرفات لدعم جهود وزارة الصحة والاستعداد لنقل أيَّة حالات إسعافيَّة طارئة تحتاج للنقل إلى المستشفيات.
أما في مشعر مزدلفة فأوضح أنه سيتم دعم الجهود والخدمات الإسعافيَّة بنشر معدات وآليات الحشود المتقدِّمة وفرق الدراجات الناريَّة والمتطوعين والمشاة لخدمة ضيوف الرحمن.
من جانب آخر أكَّد المتحدث الرسمي بوزارة الشؤون البلديَّة والقرويَّة المهندس سعود الذكري أن الوزارة ممثلة بالإدارة المركزيَّة للمشروعات التطويريَّة أكملت استعداداتها لتشغيل المشروعات لخدمة ضيوف الرحمن مثل مشروع منشأة جسر الجمرات ومشروع القطار الجنوبي والمشروعات الجديدة التي نفذتها هذا العام للتخفيف على حجاج بيت الله الحرام.
وبيَّن أن قطار المشاعر نقل خلال عمليَّة التصعيد من منى إلى عرفات مساء أمس واليوم 500 ألف حاج - أي ما يعادل 25 في المئة من حجاج بيت الله الحرام - عبر محطاته الثلاث، وأوضح أنه تَمَّ تدشين مشروعين لربط منطقة الشعيبين بالدور الثالث الذي لم تتجاوز نسبة الحجاج فيه العام الماضي 5 في المئة، مبينًا أن منطقة الشعيبين يسكن بها أكثر من 25 في المئة من أعداد الحجاج، مشيرًا إلى أن وصول الحجاج وخروجهم العام القادم بمشيئة الله سيكون من الدور الثالث في حين سيكون دخول وخروج الحجاج القادمين من العزيزيَّة من الدور الثاني.
ومن جانبه أكَّد الناطق الإعلامي لمديريَّة العامَّة للدفاع المدني في الحجِّ المقدم عبد الله الحارثي نجاح خطة تدابير الدفاع المدني بمشعر منى أثناء قضاء يوم التروية وجاهزيَّة قوات الدفاع المدني لاستقبال الحجيج بمشعر عرفة، وأضاف المقدم الحارثي أنه تَمَّ إجراء مسح وقائي كامل لمخيمات مشعر منى قبل وصول الحجاج إليه لقضاء يوم التروية ونشر أكثر من 100 وحدة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف و25 فرقة لأعمال الإنقاذ و280 فرقة للتدخل السريع باستخدام الدراجات الناريَّة، بالإضافة إلى 910 شبكة للإطفاء وفرق الرصد التي تواجدت لرصد أي أخطار في شبكة الأنفاق التي سلكها الحجاج من العاصمة المقدسة إلى المشاعر، و10 فرق متخصصة للإطفاء والإنقاذ في محطات المشاعر، وتكثيف دوريات السَّلامة لجميع المخيمات التي تشارك فيها هذا العام 37 من ضباط الدفاع المدني الحاصلين على دبلوم عالٍ من جامعة تورنتو الكنديَّة لدعم فرق الإشراف الوقائي، ونشر 91 فرقة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف الطّبي في جميع أرجاء مشعر عرفة وفق خطة دقيقة تبعًا للمخاطر المحتملة في مختلف المواقع التي تشهد ازدحامًا مثل محيط مسجد نمرة ومحيط جبل الرحمة، واستخدام قوات الدفاع المدني بعرفة لجهاز تقني حساس لقطع التيار الكهربائي عن أيِّ من مخيمات الحجاج في عرفة في حال حدوث أي ماس كهربائي أو أعطال في التمديدات.
وبيَّن المقدم الحارثي أنه منذ بداية مهمة الحجِّ، من خلال 52 طلعة جويَّة حتَّى نهاية يوم أمس الأربعاء، مشيرًا إلى مشاركة طائرة الجديدة «SV.1» التي تُعدُّ ن أحدث طرازات طائرات «البلاك هوك» في تصعيد الحجاج إلى عرفة ومتابعة نفرتهم باتجاه مزدلفة ومنشأة الجمرات كما أن هناك تواصلاً بين الطائرات والوحدات الميدانيَّة يتم عن طريق غرف العمليات باستخدام تقنيَّة اتِّصال متطوِّرة تمكن من إعطاء تصور كامل للموقف بما يساعد في توجيه الوحدات الميدانيَّة على الأرض التَّوجيه الأمثل لمباشرة الحوادث بدقة وفي الوقت المناسب.
وعن مخاطر الأمطار والسيول في المشاعر، قال المقدم الحارثي: هناك خطة تفصيليَّة للتعامل مع احتمالات هطول أمطار غزيرة أثناء وجود الحجاج في عرفة يشارك في تنفيذها 18 جهة حكوميَّة، مؤكدًا حصر قوات الدفاع المدني لجميع المواقع المنخفضة التي تكون أكثر عرضة لمخاطر السيول، وتفقد شبكات تصريف السيول والتأكَّد من فاعليتها بالإضافة إلى تجهيز عدة معسكرات لإيواء الحجاج داخل المشاعر التي يمكن نقل قرابة 100 ألف حاج إليها في حالات الطوارئ التي تستلزم ذلك، ومنها حالات الأمطار والسيول، كما تَمَّ تنفيذ فرضيَّة تدريبيَّة للتأكَّد من استيعاب جميع وحدات الإنقاذ لمهامها في حالات السيول خلال الأيام الماضيَّة وأثناء هطول الأمطار فعليًّا على العاصمة المقدسة والمشاعر. بالإضافة إلى وجود عدد من الغواصين ضمن فرق الإنقاذ المائي التي توجد في المواقع الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار والسيول.