|
المشاعر المقدسة - بعثة الجزيرة:
استعد أكثر من 2100 من رجال الدفاع المدني لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفة ابتداءً من فجر يوم التاسع من ذي الحجة وحتى نفرة الحجيج إلى مزدلفة. وأنهت فرق الحماية المدنية ودوريات السلامة أعمال المسح الوقائي لجميع مخيمات عرفات وتفقد اشتراطات السلامة بها قبيل بدء تصعيد الحجاج إلى المشعر في يوم الحج الأكبر.
وأجرت وحدات الدفاع المدني عدداً من البرامج التدريبية والفرضيات العملية للتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء والتي تنتشر في جميع مربعات عرفة، كما تم توزيع عدد من وحدات الإنقاذ والإسعاف في محيط مسجد نمرة، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع مخاطر صعود أعداد من الحجاج إلى جبل الرحمة.
وانتشر مفتشو السلامة والإشراف الوقائي لمتابعة التزام مؤسسات الحج والطوافة بقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر وتفقد مواقع المنشآت الحكومية والتجارية والخدمية و»المباسط» للتأكد من عدم وجود أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج ومصادرة أي أسطوانات للغاز يتم ضبطها في المخيمات وتوقيع الغرامات المالية الفورية بحق المخالفين.
وتمركزت وحدات الدفاع المدني التابعة لقيادة مركز الدفاع المدني بمشعر عرفات والوحدات المساندة لها من مشعر منى ومزدلفة في جميع طرق تصعيد الحجاج إلى عرفات للتعامل مع أي حوادث بالمركبات والحافلات يدعمها عدد من طائرات الأمن المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، والتي سوف ترافق الحجيج في رحلة تصعيدهم إلى عرفات، وتوجيه الوحدات الميدانية لمواقع الازدحام بالإضافة إلى جاهزيتها للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء الطبي، وأتمت إدارة الحماية المدنية بالحج تجهيزات مواقع الإيواء بمشعر عرفة لنقل ما يزيد عن 18 ألف حاج لها في حالات الطوارئ التي قد تستلزم إخلاء أعداد من الحجاج إلى مواقع آمنة داخل عرفة.
أوضح ذلك قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد عبدالرحمن الزهراني، مؤكداً استمرار متابعة اشتراطات السلامة في خيام الحجاج في عرفة من حيث الطاقة الاستيعابية والممرات والمسافات الخالية بين المخيمات وإزالة أي مخالفات لتعليمات السلامة الكهربائية أو إضافات أثناء وجود الحجاج في المخيمات وكذلك أي مخالفات قد تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم يوم عرفة.
ولفت العميد الزهراني إلى تكثيف فرق التفتيش لتنفيذ قرار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بحظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر ابتداءً من اليوم الأول من شهر ذي الحجة، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق أي جهة تخالف ذلك القرار أثناء وقبل صعود الحجاج إلى عرفات أو خلال وجودهم بالمشعر.
وحول عدد قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ في يوم عرفة أشار العميد الزهراني إلى أن أكثر من 2100 ضابط وفرد وموظف على أتم درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أعمال الدفاع المدني وفق خطة انتشار دقيقة تغطي جميع أنحاء المشعر بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والعمل على منع مسببات الحوادث بالتنسيق مع الجهات المعنية في تنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية المحتملة في يوم الحج الأكبر.
وعن أبرز التحديات التي تواجه رجال الدفاع المدني يوم عرفة، أشار العقيد الزهراني إلى أن الافتراش وانتشار الخيام التقليدية والزحام الشديد في محيط مسجد نمرة يمثل أبرز الصعوبات، بالإضافة إلى محاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة مما قد يتسبب في سقوطهم أو تساقط الصخور. لافتاً إلى تكثيف خدمات الدفاع المدني في هذه المواقع بالتعاون مع كافة القطاعات الأمنية والهلال الأحمر وفق منظومة متكاملة تغطي أيضاً محطات قطار المشاعر في عرفة.
من جانبه أوضح العقيد مهندس أحمد محمد الشهراني، ركن السلامة والإشراف الوقائي بقوات الدفاع المدني في عرفة توفر كل متطلبات الوقاية من الحريق في مخيمات الحجاج في عرفة وجاهزية شبكات الإطفاء مع استمرار دوريات السلامة لتفقد مخارج الطوارئ والسلامة الكهربائية وسلامة المطابخ وكذلك متطلبات الوقاية من الحريق في مباني الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية في عرفة والعمل على منع مسببات الحوادث، بالإضافة إلى متابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي. وأشار العقيد مهندس الشهراني إلى أن متابعة إجراءات السلامة بمساكن الحجاج بعرفة بمتطلبات السلامة بدأ منذ وقت مبكر للتأكد من توفر جميع اشتراطات السلامة، ومنح أصحاب الحملات المخالفة إنذاراً محدد المدة لتوفير هذه الاشتراطات، وفي حال عدم تجاوبهم يتم تطبيق لائحة المخالفات لنظام ولوائح الدفاع المدني، وإيقاف العمل في الموقع. لافتاً إلى وجود تعاون كبير بين حملات الحج والدفاع المدني في هذا الشأن.
وحول أبرز المخاطر المحتملة التي يعمل ركن السلامة في عرفة على الوقاية منها، أوضح العقيد مهندس الشهراني، أن قائمة المخاطر تتضمن الالتماسات الكهربائية وما ينتج عنها من حرائق ومخاطر التدافع وسقوط الخيام، مؤكداً جاهزية رجال الدفاع المدني للتعامل مع هذه المخاطر من خلال تكامل التجهيزات القوى البشرية المؤهلة، والتي تضم 54 ضابطاً للسلامة والإشراف الوقائي وأكثر من 1200 فرد للإشراف الوقائي، والذين يتم تدريبهم لأداء مهامهم من خلال تنفيذ عدد من الفرضيات تحت إشراف فريق التدريب المشارك في الحج. من جانبه أكد العقيد خالد مبارك الجهني، ركن الحماية المدنية بمشعر عرفة جاهزية فرق الحماية المدنية لتنفيذ تدابير الدفاع المدني بالحج هذا العام وفق ما حدد لها من مهام ومسؤوليات، واستناداً على ما ورد بالخطة العامة للأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ لموسم حج عام 1433هـ لحماية أرواح وممتلكات حجاج بيت الله الحرام أثناء وقوفهم بعرفة وتنفيذ خطط المواجهة والخطط التفصيلية للمخاطر المحتملة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية، مشيراً إلى أن قوة ركن الحماية المدنية بعرفة تتكون من عدد من الضباط والأفراد الذين تم اختيارهم بعناية من العاملين بالحماية المدنية في جهاتهم الأساسية تم تجهيزهم وتأهيلهم بالشكل المناسب للقيام بأداء المهمة على الوجه المطلوب وفق ما أعد من خطط تفصيلية للمهام المناطة بهم وفي الأوقات المحددة لذلك. وعن مخاطر سقوط الأمطار خلال موسم الحج هذا العام، أكد العقيد الجهني وجود تنسيق كامل للتدخل السريع في حالة سقوط أمطار غزيرة أو سيول منقولة وتشكل خطورة على الحجاج -لا قدر الله- بمشعر عرفة وتواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمتابعة المتغيرات المناخية بمنطقة عرفة أول بأول، كما أنه تم إعداد خطة تفصيلية لمواجهة هذا الخطر بدأت بإجراء مسح كامل لمشعر عرفة والأودية والتأكد من إزالة أي اشغالات تعيق انسياب وجريان السيول من شهر رمضان، وقد تم تحديد المربعات المنخفضة عن منسوب الطرق الرئيسة والتي تشكل خطورة وتم توضيحها لفرق الإخلاء ومؤسسات الطوافة للقيام بتنفيذ خطة الإخلاء متى تطلب الأمر إخلاء المخيمات المتضررة الموجودة في تلك المربعات ونقل الحجاج لمواقع الإيواء الآمنة. وحول جهود ركن الحماية في مجال توعية الحجاج بعرفة، قال العقيد الجهني إنه تم التنسيق معجموعات الخدمة ووحدة الطوارئ بمؤسسات الطوافة لتوضيح الدور الكبير المطلوب منهم في حالة تطلب الأمر تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء بعرفة وطلب شرح ذلك للحجاج بلغاتهم بما يمكنهم من التصرف السليم.