رغم أن الوسم (الهاشتاق) بتويتر ارتبط كثيراً بالانتقاد وربما أكثر حدة أيضاً من مجرد الانتقاد إلا أنه أضحى مؤخراً يحتفي ويكرم ويشجع وبجهود واضحة بحثاً عن الإيجابيات إلى جانب السعي لكشف السلبي أيضاً، والمتابع سيجد العديد من الأسماء المهمة التي احتفى بها المجتمع التويتري كما حدث في وسم الشاعر السعودي أحمد الصالح (مسافر) حيث كرم في وسم (تكريم الشاعر أحمد الصالح) الذي أنشأته الأستاذة منال المحيميد عضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي حيث كتبت «يستحق الأديب الشاعر أحمد الصالح (مسافر) التكريم والاحتفاء بالقراءة والدراسة؛ وهذا الوسم أقل ما يمكننا الاحتفاء به هنا» والأجمل أن الوسم لم يجمع متابعيه ومحبيه من القراء أو من الكتّاب فحسب بل كان لـ (مسافر) تويتة شكر شارك بها عبر حسابه على تويتر @ahmadalsaleh2 وكانت كلماته: «إلى كل أحبابنا الأوفيا - ومن بلذيذ الهوى أبحروا ومن بحفى أحاديثهم - ودفء محبتهم توتروا إلى كل من سطروا أحرفا- هي الشهد والراح والسكر إليهم من الشكر ما استنبطت - معانيه جهرى وما أضمر فكم أشرق القلب في حبهم - وفيه لهم سطوة تأمر»
وشارك أيضاً في الوسم الزميل الدكتور إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية بتغريدات كتب فيها «مسافر رمزٌ شعريٌ يسكن إنسانًا جميلا؛ أحب المرأة الوطن فأيقظ شعرَ الذات المورقةِ بالشجن فكان الوطنُ السكن شاعرٌ يمتلك لغة الشعر وبيانه، ويمتلك ناصيتيه التناظرية والتفعيلية، ويزينه خلقٌ قويم وروحٌ شفافةٌ ووفاءٌ نادر أحمد الصالح متواضعٌ بشموخ؛ لم يُر مادحًا أو متكسبًا أو متاجرًا، لا يغشى مجالس مخمليةً لكنه ينبض شعرًا مخمليا، رقيقٌ رفيقٌ يعطي والدته وزوجته وابنه وبناته وأحفاده كل وقته حتى بتنا نحسدهم عليه فوقتنا معه ما فاض منهم متدينٌ لا يفارق بيت الله وذكره وبالرغم من غزلياته النزارية إلا أنه شريفٌ عفيفٌ نظيفٌ يخافُ الله ويعطي حقه؛ نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا» والتكريم لم يقتصر على تويتر فحسب بل كان للنادي الأدبي في الرياض احتفاء خاصاً به بمناسبة صدور ديوانه الجديد (الأرض تجمع أشلاءها) وكان للزميل التركي هذه الأبيات في ليلة تكريمه قال فيها:
ليس شوقًا هواي بل تيه سادر
لم أجد فيه موحيات البشائر
كان وهمًا فما التفتّ لوعدٍ
كان حبرًا فما احتفت بي الدفاتر
همتُ فيه ولم أجد رجعَ صوتي
سرت لا أهتدي ولا من يسامر
غاب عني العراف لم يدر دائي
وجفتني مليحة لم تخاصر
وبعيني سمائها البكر غنت
فروت قصة لمجنون عامر
وأنا مدنف أسلي مسائي
أتملى في طيفها والستائر
فإذا الشعر لا يدين لرؤيا
وإذا الشعر مركب غير عابر
وإذا الشعر خانني في فضائي
فسيبقى رسمًا ووسم مسافر
ليته قاله وأمضيت باسمي
ليتها أنصتت له لم تغادر
ليته سيد المشاعر يحنو
ليتني كنتُ ظاهرًا في الضمائر
طب بروح الجمال أنت جميل
كن هنا دائما ففجرك ساهر
واعذروني إذا كبا بي بياني
فأنا عاشق ولست بشاعر