يتوقّع المختصُّون أنْ يبلغ عدد المسنين في السعودية نحو مليونين في عام 2019
وإذا لم يحظ هؤلاء بتأمين صحِّي ورعاية كاملة، فإنهم سيمثلون ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية.
يدفع المواطن الأمريكي نحو أربعة دولارات يومياً إذا كان فوق الخمسين ويحظى برعاية عالية صحياً واجتماعياً، وتتوفّر له خدمات مساندة وترفيهية تشد من أزره في مواجهة هذه المرحلة.
ما الذي نفعله نحن تجاه مسنِّينا أولئك الذين أفنوا زهرة العمر في خدمة الوطن وأُسرهم؟
إنهم يتحوّلون إلى عبء في ظل تغيُّر النمط الاجتماعي للأُسرة، إذْ أصبحت الأُسرة المنفردة هي السائدة بدلاً من الأُسرة الممتدة، ومعها أصبح المسن يمثل أزمة خاصة حين يفقد الشريك رجلاً كان أو امرأة، وفي انشغال الأبناء والبنات بأعمالهم، يبقى المسن في قبضة الخدم أو الممرضات إنْ خيراً فخير وإنْ شراً فشر!!
في الأُسر جيّدة الدخل يجد المسن رعاية مقبولة لكنه لا يجد الترفيه ولا يجد التحفيز للعمل التطوعي، ولا يجد من يشعره بأنّ في الحياة متسعاً وبقية، بل على العكس تجد من حوله يكرّرون يالله حسن الخاتمة كلما ضحك أو حاول أن يقوم بأيّ نشاط، فنحن للأسف مجتمع يدوّن تاريخ الانتهاء باكراً !!؟؟
على وزارة الصحة أن تتيقّظ سريعاً وتهتم بالتأمين على المسنين لأنها ستعجز عن رعايتهم في ظل إمكاناتها الحالية المحدودة.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah