|
الجزيرة - الرياض:
اختتم أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، على رأس وفد أوفيد زيارة رسمية رفيعة المستوى إلى جزر المالديف، حيث أجرى محادثات هامة مع الرئيس، الدكتور محمد وحيد، وعدد من كبار المسؤولين، تم خلالها استعراض ومراجعة مشروعات أوفيد قيد التنفيذ وبحث آفاق المزيد من التعاون في المستقبل.
وقد وقّع الحربش خلال الزيارة على اتفاقية جديدة يتم بمقتضاها توفير التمويلات اللازمة لدعم مشروع إنمائي هام للقطاع العام يستهدف توفير الرعاية الصحية عالية الجودة في البلاد.
وتبلغ قيمة هذه التمويلات، التي ستقدم على شكل قرض مُيسر، 8.4 مليون دولار، وتهدف إلى المشاركة في تمويل مشروع يُعنى ببناء مرفق إضافي جديد تابع لمستشفى هيثادهو الإقليمي بسعة 100 سرير، وتجهيزه بكافة المعدات اللازمة لتقديم خدمات طبية عالية الكفاءة.
وقد وقّع الاتفاقية كلٌ من الحربش، نيابة عن أوفيد، وعبد الله جهاد، وزير المالية في جزر المالديف، وذلك بحضور الرئيس وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والصحافة.
ومن جانبه، أوضح الحربش أن هذا المشروع، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية بجانب حكومة جزر المالديف، يهدف إلى توفير الخدمات الصحية المتخصصة في حالات الطوارئ الحرجة لنحو 76 ألف نسمة.
وقد أجرى الحربش والوفد المرافق زيارة ميدانية لتفقد مشروع بناء موانئ جديدة على اثنين من الجزر التي تضررت بشدة جراء كارثة تسونامي عام 2004.
ويهدف هذا المشروع الجاري تنفيذه إلى تيسير حركة المواطنين والبضائع في المالديف التي تشكّل مجموعة من الجزر.
يُذكر أن تاريخ الشراكة بين أوفيد وجزر المالديف يعود إلى عام 1977، حيث شارك أوفيد في تمويل جملة من المشروعات الهامة التي ساعدت على تعزيز العديد من القطاعات من بينها قطاع الزراعة، والتعليم، والنقل، والإمداد بالمياه والصرف الصحي، فضلاً عن توفير التمويلات اللازمة لدعم القطاع الخاص كتمويل شركة المالديف المحدودة للتأجير، والشركة الوطنية للاتصالات، وشركة فيلا للتجارة والشحن.
وفي إطار مرفق تمويل التجارة، شارك أوفيد من خلال تقديم 25 مليون دولار أمريكي لمجموعة مؤسسات التمويل الإسلامي الدولي لمساعدة المنظمة العامة للتجارة في جزر المالديف وتمكينها من استيراد منتجات البترول المكرر.
هذا بالإضافة إلى مجموعة المنح التي قُدم بعضها على شكل مساعدات طوارئ كالمنحة التي قدمت لتوفير إمدادات إغاثة ضحايا تسونامي ومنح أخرى قدمت لدعم عدد من برامج العناية الصحية.