|
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
أرجع خبير ارتفاع أسعار الأغنام «الأضاحي» إلى التضخم وقلة الوعي لدى كثير من المستهلكين، لافتا إلى أن مآسي الربيع العربي ستخفض القوة الشرائية للأضاحي هذا العام.
وأبان مدير عام الشركة الوطنية الزراعية وعضو مبادرة ترشيد مياه الري في صندوق التنمية الزراعي المهندس إبراهيم بن محمد أبو عباة أن الزيادة المتوقعة للأغنام هذا العام فيما يخص الأضحية تتراوح ما بين 10% و15% وهي زيادة طبيعية يفرضها التضخم السنوى وزيادة الطلب في هذا الوقت بالذات، إلا أنه هذا العام الوضع يختلف كثيرا، وستنخفض القوة الشرائية للأضاحي، مرجعا الأسباب إلى تركيز الكثير من الناس على شراء أنواع معينة مثل النجدي والنعيمي، وهو ما سبب ضغطا كبيرا خاصة على النعيمي أدى إلى رفع سعره، رغم أن هناك أنواعاً كثيرة وبأسعار أقل تصل إلى 50% من سعر النعيمي، مثل السواكني وغيرها، إلا أن الصورة الذهنية لدى الكثيرين عن النعيمي والنجدي أدت إلى ارتفاع أسعارهما، مؤكدا أن الخروف «السواكني» وهو ما يطلق على لحمه «المرمري»، يعد من أفضل اللحوم، وهو إنتاج سوداني خاصة التى رعت من الأعلاف في المملكة لمدة تزيد على 40 يوما.
وفقا للمهندس أبو عباة فإن مآسي الربيع العربي ستخفض القوة الشرائية للأضاحي كذلك حيث يدعو البعض إلى التبرع بقيمة الأضحية لإخوانه في البلاد العربية المنكوبة، وتأجيل الأضحية للعام المقبل، وهناك من الأسر من بدأت في الاتفاق على أضحية واحدة بدلا مما كان في الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن أسعار النعيمي الأقل فئة ذات وزن ما بين 25 ـ30 كيلو جرام (حي) والعمر فوق 6 أشهر بـ 1350 ريال، فيما الوسط ووزنه بين 35 ـ 40 كيلو جرام فسعره نحو 1700 ريال، أما الأعلى فسعره يصل إلى 2000 ريال.
وأكد المهندس أبو عباة أنه لو تم توزيع الضغط على كل الأنواع بدلا من نوع واحد لتغيرت الأسعار أو لنقل «تهذبت» بشكل كبير جدا، مستدركا أنه مع الأسف أن المستهلكين هم السبب الرئيس، يليه الوصايا حيث يوصي بعض المتوفين بأن تكون الأضحية من النوع النجدي أو النعيمي.
وعن غياب تربية الأنواع الأخرى في المملكة، مثل السواكني والصيني والقبرصي، أكد أبو عباة أن الشركات الكبيرة سعت إلى هذا الأمر لتحقيق التوازن وتوفير المنتج بأسعار في متناول الجميع، مثل السواكني والصيني والقبرصي إلا أن المستهلك لم يستقبلها رغم أنها ذات طعم مميز وسعر رخيص، وتركيزه على النعيمي فقط، مما حداه إلى تحقيق رغباته بذلك النوع فقط.