|
الجزيرة - ندى الربيعة:
أشار تقرير متخصص إلى أن القدرة الاستيعابية لمنطقة شمال الرياض ستكون في حدود700 ألف نسمة بحلول العام 2030م، وذلك في ظل الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن قطاع التطوير العقاري والعمراني في المنطقة.
وتشير التوقعات إلى تزايد النشاط الاستثماري في هذه المنطقة التي باتت موطناً لمحفظة واسعة من المشاريع الضخمة لا سيّما في ظل الطلب المتنامي على المشاريع السكنية والعمرانية. وتأتي التوقعات بأن الحركة النشطة مدفوعة بالتسهيلات الكبيرة المترتبة عن تفعيل قانون الرهن العقاري الذي يمثل دفعة قوية لعجلة الاقتصاد السعودي عبر توفير التمويل اللازم لتعزيز التطوير العقاري والعمراني في مختلف أنحاء المملكة. وأوضح التقرير الذي أعدته شركة إنجاز أهمية قانون الرهن العقاري في رسم الملامح المستقبلية المميزة لواقع التطوير العمراني في المملكة، مؤكداً أن منطقة شمال الرياض تمثل انطلاقة قوية من شأنها الوصول بالقطاع العقاري إلى مستويات جديدة من النمو. ويعوّل المراقبون على نظام الرهن العقاري باعتباره ركيزة أساسية لتأسيس شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص لإنشاء مشاريع سكنية وعمرانية متكاملة في المناطق التي تمثل امتداداً جغرافياً للمدن، وبالأخص لمدينة الرياض، وبالتالي تلبية الطلب المتزايد على المساكن بالتزامن مع نمو فئة الشباب التي باتت تشكل نحو 60 بالمئة من إجمالي التعداد السكاني في المملكة.
وأكد التقرير وجود مؤشرات إيجابية لإحداث تغييرات جذرية في واقع التطوير العمراني والعقاري في شمال الرياض، في ظل نتائج الإحصاءات المتخصصة التي تشير إلى ارتفاع حجم التداولات العقارية في المملكة، لا سيّما في الرياض التي سجلت ارتفاعاً بمعدل 43,42 في المائة بحسب مؤشرات أداء سوق الرياض العقاري للربع الثاني من العام 2012 الصادر عن شركة جونز لانغ لاسال. وفي هذا السياق، كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن عدد من التطورات الحيوية في شمال الرياض على كافة المستويات العمرانية والتخطيطية والخدمية في أعقاب اعتماد المخططات الهيكلية، واستكمال عدد من مخططات شبكات الطرق والمخططات السكنية ومخططات الاستراحات. وتشتمل أبرز التطورات العمرانية الأخيرة ضمن منطقة شمال الرياض على مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ومتنزه الأمير سلمان البري في بنبان والممتد على مساحة 3,2 كيلو متر مربع.