باريس - الجزيرة:
كشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لـ»الجزيرة» أن نظام الملالي اللاانساني، زج السجين السياسي علي معزي في زنزانة انفرادية في القفص 240 في سجن ايفين، وحظر زيارته، وذلك بسبب امتناعه عن المثول أمام محكمة صورية برئاسةكبير الجلادين «صلواتي» الذي هدد الأخير بنفيه الى محافظات نائية. وامتنع معزي 63 عاماً يوم 10 تشرين الأول وللمرة الثالثة عن المثول أمام المحكمة الهزلية. وفي أغسطس الماضي كان قد كتب الى هذه المحكمة «لكون العديد من أبناء بلدي أعدموا على غير وجه حق طيلة السنوات الماضية بأمر وقرار جائر صادر عن محاكم الثورة، فإني أعتبر هذه المحاكم الصورية مع قراراتها المعدّة مسبقاً فاقدة الشرعية، كون القاضي ومعدّي الملفات في هذه المحاكم هم أنفسهم محكومون». وكان علي معزي الذي هو من سجناء الثمانينات، قد تم اعتقاله في نوفمبر 2008 فقط بسبب زيارة ابنيه في أشرف وصدر الحكم عليه بالحبس لمدة عامين. ثم أعيد اعتقاله في يونيو 2011 بعد أيام فقط من إجراء عملية جراحية له, وذلك بتهمة المشاركة في مراسيم دفن المجاهد محسن دوكمه جي، الذي توفي بطريقة الموت البطيء في السجن جراء حرمانه من المعالجة. حيث إنه يعاني من أمراض عديدة منها السرطان والخلل في عمل الكلى والتهاب المفاصل في الرقبة، ألا أن جلادي النظام يمتنعون عن أي عناية طبية وعلاجية له. وتناشد المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان، خصوصاً المفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقررين الخاصين المعنيين بالاعتقالات التعسفية والتعذيب، الاهتمام العاجل بواقع السجناء السياسيين في إيران لاسيما السيد علي معزي.