سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زفت لنا صحيفة الجزيرة في عدد يوم الأحد 21-11-1433هـ الموافق 7-10-2012م خبراً في الصفحة الأولى عن تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية على إمارات المناطق والأجهزة الأمنية المختصة وهيئة التحقيق والادعاء العام بتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق من يطلقون النار في المناسبات وحفلات الزواج في مناطق المملكة.
وإنني عبر «منبر الجزيرة» أحيي سمو وزير الداخلية في اتخاذ مثل هذا القرار الذي يثلج الصدر ويبهج النفس للقضاء على عادات سيئة ومفاخرة ومباهاة لا داعي لها ألبتة، وقد راح جراء هذه التصرفات اللامسؤولة أرواح بريئة بحجة عدم الانتباه والخطأ؛ فمفهوم الفرح عند البعض مفهوم خاطئ ويظنه بإطلاق الأعيرة النارية.
وقد سرني -أيضاً- أن صحيفة «الجزيرة» كانت من أوائل وسائل الإعلام مطالبة بالحد من تزايد ظاهرة إطلاق النار في المناسبات وحفلات الزواج، وذلك من خلال التحقيقات الصحفية أو ما سطره كتابها الصحفيون كالأستاذ سلمان بن محمد العُمري حينما كتب في عموده الأسبوعي مقالة بعنوان (تكفون يا جماعة) حذر فيها من هذه الظاهرة وخطورتها، وهي تمثل -أحياناً- حمية الجاهلية و(العصبية المقيتة)، ومما شدني في مقالته جرأته بتحميل جزء من المسؤولية على وسائل الإعلام ومنها الصحف وذلك حينما تنشر صور حفلات الزواج ويكون بينها شباب يحملون أسلحة وكأنهم يستعدون لدخول معركة حربية، أو خوض غمار حرب العصابات داخل المدن.
إن اتخاذ أي قرارات يتطلب متابعة وتنفيذ بل ومحاسبة للمقصرين للحد من الظواهر التي تفشت في المجتمع.
أسأل الله أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن يكفينا شر الحاسدين والمتربصين، والله نعم المولى والوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بن إبراهيم المطلق