المجمعة - فهد الفهد:

أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة بالحج الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد إنه سيشارك هذا العام في خدمة الحجاج أكثر من ستة آلاف كشاف منهم أربعة آلالف وخمسمائة كشاف سيشاركون في خدمة ضيوف الرحمن بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعد أن تمت زيادتهم هذا العام والباقي يشاركون في مدن الحجاج والمنافذ. وأشار إلى أن الكشافة المشاركين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة -وعددهم 4500 كشاف- سيشاركون بالإضافة إلى أعمالهم المعتادة في إرشاد التأهين وإعادة الأطفال المفقودين والعمل مع وزارة الصحة في الإسعافات الأولية ووزارة التجارة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الشئون الإسلامية وغيرها، سيتولون الإشراف في تفويج الحجاج إلى القطارات والإشراف على العاملين في محطات القطار.. كما ستتولى جمعية الكشافة التنسيق مع الشركة المشغلة للإشراف على هذا العمل إضافة إلى أن هناك زيادة في عدد الإرشاد المتجول، وسنستخدم في هذا العام الخرائط الذكية من خلال تطبيقات إلكترونية على الأجهزة الحديثة الذكية كالآيفون وجهاز الجالكسي وغيرها من الأجهزة التي تستخدم في هذا المجال، حيث تم حصر جميع المواقع وإحداثياتها وبدأنا في تنزيلها.. وإن شاء الله بعد أيام قليلة سيخرج الإصدار، وسيكون في متناول جميع الحجاج إضافة إلى طباعة أكثر من مليوني خريطة جيب، وأيضاً خرائط إلكترونية للحجاج.. وستسهل علينا هذا العام إرشاد الحجاج.

وقال الفهد في تصريح خاص لـ(الجزيرة) عقب الزيارة التي قام بها مساء أول أمس لمدينة الحجاج بالمجمعة: إن الجمعية تبدأ الاستعداد للحج قبل ستة أشهر، حيث تعقد شراكات مع جميع الجهات المشاركة وتستثمر النجاحات التي حصلت الأعوام الماضية وتبني عليها الجديد لكل عام.

وعن مدى التنسيق بينهم وبين الجهات العاملة في الحج قال نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية إن التنسيق قائم مع الجهات ذات العلاقة، وكما أسلفت أن ذلك يبدأ قبل موسم الحج بستة أشهر، حيث تعقد اجتماعات مسبقة ويتم تحديد وتوصيف عمل الكشافة ويتم إعداد الاحتياجات اللازمة لتنفيذ أعمال الكشافة كما تعقد الدورات المطلوبة لعمل الكشافة حيث إن هناك شروطاً محددة للمشاركين في خدمة ضيوف الرحمن من أبرزها اجتياز هذه الدورات التي تركز على ما تحتاجه هذه القطاعات من الكشاف لكون أن الذين يعملون مع وزارة الصحة تختلف شروطهم عن الذين يعملون في الإرشاد والتأهيل وعن الذين يعملون في أمانة العاصمة المقدسة وفي محطات القطار وهكذا، وأشار إلى أنه سيتم هذا العام استخدام التقنية وزيادة عدد الإرشاد المتجول الذي أثبت نجاحاً كبيراً في موسم الحج الماضي إضافة إلى الإشراف داخل محطات القطار حيث سيتولى الكشافة على مستوى الجوالة والقادة الإشراف على محطات القطار مع الشركات المشغلة.

وأعرب الدكتور عبدالله الفهد في ختام تصريحه لـ(الجزيرة) عن شكره للقائمين على مدينة الحجاج بالمجمعة، وقال إنني شاهدت في هذه المدينة خلال زيارتي لها عمل متكامل يعكس المشروع الكشفي الذي يقدم للحجاج، حيث لاحظت أن هناك تكاملاً سواء في الجوانب الكشفية أو غيرها بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وهذا يعكس المشروع الكشفي الذي نعمل عليه، بحيث إن تكون الشراكة مع الجميع لتقديم هذه الخدمة الرائعة التي تعتبر من أبرز أعمال الكشافة ورأيت في الحقيقة الجهد الواضح والبارز من الجميع وإتقان العمل والعمل المنسق والمرتب له العمل وهذا الشيء لا يستغرب من محافظة المجمعة التي كان لها نجاحات سابقة في من خلال المشروع البيئي الذي أقيم في المحافظة صيف هذا العام وشرّفه سمو وزير التربية والتعليم كما لاحظت أن هناك تعاوناً كبيراً بين جميع القطاعات المشاركة في هذه المدينة خدمة لضيوف الرحمن المارين بالمحافظة والمتجهين إلى المشاعر المقدسة.