بدأ المرور في تطبيق مخالفات الانعطاف لليمين، وتجاوز خطوط المشاة، وهذه سوف ترفع وعي الناس بهاتين الممارستين المهمتين من جهة، وترفع من جهة أخرى غلة الكاميرات الخرافية. والمفروض (و بما أن كاميرات رصد السرعة والمخالفات، اختراع غربي) أن يحتفل مسؤولو شركة الكاميرا بهذه المناسبة العظيمة، عند إحدى إشارات العليا، ويطيشون قوارير ببسي وميرندا، كما يفعل الغربيون! وهذا سيتيح لنا على الأقل، أن نتشرّف برؤية وجوههم التي لم يسبق لنا رؤيتها!
الأسبوع الماضي، وقع حادث مروع، إذ تجاوز سائق حافلة وقود الإشارة الحمراء، واصطدم بحافلة نقل أطفال، مخلفاً قتلى وجرحى، في مشهد لا يمكن وصفه، وكأنه واحد من مشاهد المجازر السورية! ويكاد لا يخلو أي حادث داخل أو خارج المدن اليوم، من حافلة يقودها ممن يتعاطون المنشطات التي تُباع عيني عينك في تجمعاتهم على الطرق البرية، وأستغرب، هل نحن نعرف عنهم، أكثر مما تعرف أجهزة أمن الطرق، التي تتجاوز فيها الشاحنات السيارات الصغيرة، بكل استهتار، على مرأى منهم!!
أملنا أن يكون تطبيق أنظمة رصد مخالفات السرعة وتجاوز خطوط المشاة والانعطاف لليمين، في (صالح الجميع)!