تناقلت وسائل الإعلام نتائج اجتماع اللجنة العليا لمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، وكان من نتائج ذلك الاجتماع اختيار مسجد قباء مقراً للاحتفال واليوم الثامن من شهر ربيع الأول هو يوم الاحتفال، وهذا الاختيار له دلالة قوية حيث إن قباء ( قرية قباء آنذاك) كان لها شرف استقبال النبي- صلى الله عليه وسلم- في أول يومٍ من هجرته إلى المدينة وهو اليوم الثامن من شهر ربيع الأول كما قررته اللجنة، وما أحسن الاختيار لهذا اليوم وربطه بيوم الافتتاح، ولكن هناك بعض الأفكار المتعلقة باختيار مسجد قباء كمقر ليوم الافتتاح ومنها:
- إن مناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة يتطلب إبراز جزء من دورها في يوم الافتتاح - الذي يعتبر أهم يوم في عام الثقافة- ويأمل الجمهور الذي سيحضر الافتتاح ألايقتصر ذلك الافتتاح على كلمات وخطب فقط، بل يأمل:
1- الاطلاع على بعض المخطوطات والمصادر التاريخية للمدينة المنورة حسب تسلسلها ضمن معرض عام ويسند تهيئة ذلك إلى مركز بحوث ودراسات المدينة وما لدى جامعة طيبة والجامعة الإسلامية، والمطلوب متوفر ويحتاج إلى مقر وتنظيم بدءا بيوم الافتتاح.
2- توفر شاشات العرض المرئي للمدينة وتاريخها وحاراتـها مع توفرها لدى جهات متعددة مثل: جامعة طيبة والجامعة الإسلامية وبعض الجهات الأخرى وذلك ضمن يوم الافتتاح أيضاً.
3- عرض تلفزيوني مستمر من قبل وزارة الثقافة والإعلام مع نقل مباشر لأغلب الفعاليات ولاسيما من قبل الإذاعة والقناة الثقافية، والقنوات الأخرى مثل: قناة اقرأ وغيرها. وهذا العرض التلفزيوني يتطلب أن يكون ضمن الفعاليات وفي الموقع ذاته وفي يوم الافتتاح أيضاً.
4- تكون ضمن الفعاليات نشرة ثقافية عن جانب وصفي لبعض أجزاء المدينة كالمساجد والجبال والأودية والآطام والآبار وغيرها وتكون هذه النشرة خلال العام كاملاً وهي إما أسبوعية أو شهرية مع توفر أعداد من تلك النشرة في يوم الافتتاح وتوزيعها.
5- مشاركة العنصر النسائي مهم جداً ويتطلب حضورهن حفل الافتتاح ضمن أطر المشاركة المعروفة في المملكة العربية السعودية، حيث لاتقتصر الثقافة على الرجال فقط بل يعطى النساء المشاركة في يوم الافتتاح بكلمة حيث إن الثقافة مثل العلم وهي جزءٌ منه تعم الجميع.
6- يصاحب حفل الافتتاح معرض لسيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وما يتطلبه ذلك المعرض من جوانب تبرز سيرته صلى الله عليه وسلم سواءً ضمن أشرطة مرئية ومسموعة أو ضمن كتب متنوعة توزع على من حضر أو حضرت حفل الافتتاح.
7- تقام مسابقات - ضمن جوانب الافتتاح - آنية توزع بها جوائز وهذا عنصر مهم لنشر الثقافة.
ما سبق بعض الأفكار القابلة للتطبيق في اليوم الأول للافتتاح ولكنها لاتتناسب ومقر الافتتاح وهو مسجد قباء مع كونه رمزاً مهماً ونقول مع ذلك جزى الله من اختاره ليكون مقراً لحفل الاحتفال إلا أنه محدود المساحة لايمكن توفير جوانب ثقافية غير الخطابة، لذا فإن اللجنة العليا لمناسبة اختيار المدينة عاصمة الثقافة وفقها الله قد وُفِّقت في ذلك، وكذا اللجان الفرعية، سواء علمية أو ثقافية قد اجتهدت فلها الأجر، وبما أن المناسبة كبيرة فلابد من اختيار موقع ليوم الافتتاح تتوفر فيه مساحات واسعة ولايكون ذلك المقرّ أقل من مساحة معرض الكتاب سواء في الجامعة الإسلامية أو جامعة طيبة، بل تعدّ خيمة ثابتة خلال العام الثقافية أكبر من ذلك، وتكون داخل إحدى الجامعتين أو يفرغ معرض الصناعات كاملاً مع تعديله وإضافة ما يتطلب إضافته ليكون مقراً ليوم الافتتاح والأيام التي تليه. مع وجود فروع لمقرّ الاحتفال سواء في الفنادق أو الجامعات، لكن المقر الأساس هام جداً تنطلق منه التوجيهات وكذا المتابعة بتلك الفعاليات الثقافية أياً كان مكانها.