كرمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» ضمن احتفالية المنظمة ووزارة الزراعة بيوم الغذاء العالمي الذي أقيم في مقر الوزارة بالرياض تحت شعار (أسعار الأغذية من التأزم إلى الاستقرار)، حيث قام معالي الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وزير الزراعة بتقديم ميدالية يوم الغذاء العالمي لإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي تقديراً لجهودها المستمرة لدعم الأمن الغذائي العالمي، مثنياً على جهود إدارة الأوقاف في دعم الأمن الغذائي العالمي وإسهاماتها المتعددة بدءاً من زراعة النخيل وإنتاج التمور لتأمين الأمن الغذائي العالمي، وكذلك الإسهامات والمساعدات الكبيرة التي تقوم بها إدارة الأوقاف من تبرعات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

ويأتي حصول إدارة أوقاف الراجحي على ميدالية يوم الغذاء العالمي نتيجة لإسهاماتها في دعم الأمن الغذائي العالمي وذلك من خلال أكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم يضم ما يزيد على (200) ألف نخلة إضافة إلى إنتاج التمور العضوية واستخدام طرق الري المتطورة والمحافظة على الحياة البيئية في المملكة العربية السعودية, كما أن الترشيح جاء نتيجة للدعم الغذائي على مدار العام من إدارة الأوقاف للمحتاجين (داخل وخارج المملكة) والمشاركة المستمرة في الحملات الإغاثية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية للدول الإسلامية المنكوبة في العالم، وبالتالي كان لهذا الدور المشرّف للأوقاف عامل رئيس في دعم الأمن الغذائي العالمي.

وتسعى الإدارة الزراعية في إدارة الأوقاف دائماً لدعم وتطوير صناعة التمور في المملكة من خلال استخدام أفضل المعايير العالمية للزراعة العضوية ‏والنظيفة التي تحافظ على البيئة من أجل تنمية مستدامة للمجتمع تراعي قواعد ‏ومعايير المسؤولية الاجتماعية.

ومما يجدر ذكره أن هذا الحدث يعتبر عالي الأهمية، نظراً لتميز المنظمة في وضع المعايير والمواصفات الدقيقة للحصول على الميدالية، حيث لم يحصل على هذه الميداليات للعام 2011م سوى أربع جهات فقط على مستوى المملكة العربية السعودية أسهمت في دعم الأمن الغذائي العالمي وهي: (وزارة المالية, وزارة التجارة, إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي, هيئة الري والصرف بالأحساء).

وتشارك المملكة العربية السعودية الاحتفال بيوم الغذاء العالمي في السادس عشر من أكتوبر من كل عام (الذي يوافق إنشاء منظمة الأغذية والزراعة الدولية في 16 أكتوبر 1945م) الذي يصادف هذا العام يوم الأحد 18-11-1432هـ الموافق 16-10-2011م تحت شعار (أسعار الأغذية من التأزم إلى الاستقرار) بهدف إبراز الخطوات الأساسية والضرورية للحد من تداعيات ذلك على الفئات الأكثر عرضة للضرر، وتحتفل المملكة بهذا اليوم تأكيداً لأهمية الغذاء وضرورة توفيره لكل فرد من خلال التنمية الزراعية الشاملة في المملكة، حيث كان هناك تعاون فني بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو».

مشروع الباطن الزراعي التابع

لإدارة الأوقاف

يعتبر مشروع الباطن الزراعي التابع لإدارة الأوقاف من أكبر المشاريع الزراعية للنخيل عالمياً نظراً لاتساع مساحته التي تبلغ 5466 هكتارا، حيث يضم (200.000 نخلة) يصل عدد الأصناف به إلى ما يقارب 45 صنفا من أصناف النخيل السائدة في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية، ويقع المشروع في جنوب شرق مدينة بريدة بمنطقة القصيم.

ويتركز هذا المشروع على غرس أشجار النخيل حتى وصل العدد الكلي إلى (200.000 نخلة)، وقد روعيت التوصيات العلمية والقواعد الفنية عند غرس الفسائل حيث غرست على أبعاد منتظمة 10×10متر طبقاً لتوصيات وزارة الزراعة، ويتم ري المشروع بشبكة ري حديثة، كما شهد عام 1426هـ (2005م) حدثًا هاماً وهو الحصول على شهادة جينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية باعتبار مشروع الباطن أكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم.

كما حصل المشروع على شهادات وجوائز عالمية من أبرزها الحصول على شهادة من موسوعة جينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية عام 2005م تفيد بأن مشروع نخيل الباطن أكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم, والحصول على شهادة الزراعة العضوية من مجموعة الإيكوسيرت الفرنسية للتنمية المستدامة منذ عام 2007م حيث تجدد سنوياً حتى هذا العام 2012م وفق سلسلة من الإجراءات, وكذلك الفوز بجائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل حيث فاز مشروع الباطن بالمركز الثاني على مستوى المزارع النموذجية بمنطقة القصيم في دورتها الثانية عام 2008م, وأيضاً الفوز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، حيث فاز مشروع الباطن بالمركز الأول عالمياً فئة «المنتجون المتميزون» في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور في دورتها الثانية عام 2010م, بالإضافة إلى الحصول على شهادة لمدة إحدى عشرة سنة متتالية من عام 2001م إلى 2011م من مختبرات جامعة الملك سعود وجامعة القصيم [كلية الزراعة والطب البيطري] تفيد بخلو منتجات مشروعات الإدارة الزراعية (التمور) من متبقيات المبيدات، حيث يعتبر ذلك هدفاً إستراتيجياً وأساسياً لإدارة الأوقاف, والحصول على ميدالية يوم الغذاء العالمي من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة بالمملكة العربية السعودية كداعم للأمن الغذائي العالمي لعام 2011م, وأخيراً الفوز بالمركز الأول بجائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل (فئة خدمة النخيل والتمور) على مستوى المملكة العربية السعودية في دورتها الثالثة لعام 1433هـ- 2012م.

كما أصدرت الإدارة كتاب بعنوان (زراعة وإدارة مشاريع النخيل عام 2008م), بالإضافة إلى إسهاماتها الخارجية بإعداد (19 ورقة علمية) شاركت بها الإدارة الزراعية في مؤتمرات وندوات علمية محلية وعالمية.