الأحساء - صادق الحرز:

دفعت الجماهير الكبيرة التي حضرت لقاء السعودية والكونغو الودي والذي أقيم على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء منتخبها إلى تحقيق الفوز بعد أن كان متأخراً بهدفين في الشوط الأول حيث واصلت مؤازرته في الشوط الثاني ودفعته لتحقيق الفوز بالثلاثة بعد أن سيطر بصورة مطلقة على الشوط الثاني لتعود الروح لمنتخبنا.

ظهور باهت للمنتخب السعودي في الشوط الأول حيث لم يقدم أفراده أي بوادر بتحسن وضعه أو الخروج من الحالة السيئة التي يعيشها منذ فترة طويلة حيث حاول المنتخب اختراق الدفاعات الكونغولية عن طريق الأطراف ولكنه لم يستطيع تحقيق ما يريد حيث تماسك المنتخب الكونغولي وما صعب المهمة هو بطء تحضير الكرات في منطقة الوسط، ولم تكن هناك خطورة تذكر من جانب منتخبنا طوال فترات الشوط الأول ما عدا في الوقت بدل الضائع ، وفي المقابل اعتمد المنتخب الكونغولي على إغلاق منافذه الدفاعية والاعتماد على المرتدات ليعود في آخر الشوط إلى السيطرة الميدانية والمبادرة في الهجوم بعد أن أحس بضعف الأداء من جانب منتخبنا واستطاع المنتخب الكونغولي من التقدم في النتيجة (ق 26) من هجمة من جهة اليمين للمنتخب الكونغولي وعرضية أرضية أكملها مهاجمه بوتوليز في المرمى مسجلاً الهدف الأول وبعدها عند (ق 35) أضاف المنتخب الكونغولي هدفا آخر بصورة كربونية ولكن من الجهة اليسرى عندما عرض بوتوليز كرة أرضية أمام مرمى منتخبنا أكملها داي سلاس كهدف ثان للمنتخب الكونغولي لتأتي الفرصة الوحيدة للمنتخب السعودي (ق 46) عندما عرض سلطان البيشي كرة أمام مرمى المنتخب الكنغولي ارتقى لها عيسى المحياني ووضعها في المرمى ولكنها ترفض معانقة الشباك لترتطم في القائم إلى داخل الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكونغولي بهدفين دون مقابل وسط أداء غير مقنع البتة من جانب الأخضر.

ظهر منتخبنا في الشوط الثاني بصورة مغايرة لما كان عليها في الشوط الأول حيث سيطرة بصورة مطلقة على مجرياته وهاجم مرمى الكونغو من الأطراف تارة وعن طريق العمق تارة، وتهيأت للفريق عدة فرص لم يحسن الهجوم استغلالها كان أبرزها (ق 68) عندما تلاعب البديل فهد المولد بدفاعات الكونغو حولها الحارس إلى ضربة ركنية ليأتي الحل عن طريق ضربة حرة غير مباشرة (ق 76) سددها أسامة المولد قوية تسكن الشباك على يمين حارس الكونغو كهدف أول للأخضر وبعدها أجرى المدير الفني لمنتخبنا ريكارد التغيير الثاني بدخول ربيع السفياني وخروج أحمد عطيف في محاولة لزيادة الضغط الهجومي وفعلاً واصل المنتخب سيطرته ليدرك منتخبنا التعادل (ق 89) من ضربة حرة مباشرة نفذها يحيى الشهري وأكملها ربيع السفياني برأسه في المرمى ترتطم في أسفل العارضة لتأخذ طريقها إلى شباك الكونغو مسجلاً هدف التعادل للمنتخب السعودي ليواصل الأخضر ضغطه واختراقاته من العمق ليحصل منتخبنا على ضربة جزاء في آخر دقيقة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد إعاقة للمهاجم المتألق ربيع السفياني تقدم لها منصور الحربي وسددها على يسار الحارس ارتطمت في القائم وأخذت طريقها للشباك مسجلاً الهدف الثالث للمنتخب لينتهي اللقاء بفوز الأخضر السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين لمنتخب الكونغو.