|
القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
شهدت اختبارات اللياقة البدنية للحكام المصريين للانضمام إلى القائمة الدولية للحكام مهزلة أخلاقية، أصابت جميع المسؤولين في اتحاد كرة القدم المصري بالصدمة.
وكان الحكم المصري حمدي شعبان يخوض اختبارات اللياقة البدنية في آخر فرصة له للحاق بالقائمة الدولية، وقامت لجنة الاختبارات بمخاطبة الحكم أحمد العدوي بديلاً لشعبان في حال رسوبه في الاختبارات؛ ليحل مكانه في القائمة الدولية.
وشهدت الاختبارات تجمعات كبيرة من حكام منطقة القاهرة التابع لها شعبان ومنطقة السويس التابع لها العدوي، واصطحب كل حكم زملاءه من أجل مساندته والوقوف معه والضغط على لجنة الاختبارات. ومع نجاح حمدي شعبان في اجتياز الاختبارات ودخوله القائمة الدولية غضب الحكم أحمد العدوي واحتج بشدة مشككاً في نزاهة لجنة الاختبارات، وأنها قدمت تسهيلات كبيرة لحمدي شعبان كونه من منطقة القاهرة، ودارت مناقشات حامية بين الأطراف، جميعها انتهت إلى مشاجرة واشتباكات بالأيدي وركل بالأقدام وسباب وشتائم بألفاظ نابية بين جميع الحكام؛ ما أجبر لجنة الاختبارات على الهروب بعيداً. من جانبه قرَّر اللواء عصام صيام، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة المصري، تحويل جميع الحكام للتحقيق، بمن فيهم العدوي وشعبان وزملاؤهم ولجنة الاختبارات، خاصة أن العدوي صرَّح بأنه قام بتصوير الاختبارات بالفيديو؛ لإثبات التسهيلات التي قدمتها اللجنة لحمدي شعبان حتى يعبر الاختبارات، ويتم قيده في القائمة الدولية.